في انتفاضة شعبية ، إقتحم آلاف المتظاهرين بمدينة نيالا مقر أمانة الحكومة الولائية ، وأحرقوا مقر رئاسة المؤتمر الوطني ورئاسة المحلية ومبنى بسط الأمن الشامل ، في ثاني يوم للتظاهرات التي ترفض الوالي الجديد للولاية . وعمت التظاهرات كافة أحياء المدينة ، واستولى المتظاهرون على الشوارع الرئيسية . وردد المتظاهرون هتافات ( مليون شهيد ولا والي جديد) و(الشعب يريد إسقاط النظام) ( عائد عائد يا كاشا) – في إشارة للوالي السابق الذي عزله عمر البشير اثر تقسيم دارفور إلى خمسة ولايات بدلاً عن ثلاثة . وواجهت الأجهزة الأمنية الانتفاضة بقنابل الغاز واطلاق الذخيرة الحية ، مما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن ثلاثة من المواطنين ، من بينهم ، موسى خميس ، وإصابة (19) آخرين بجراح . واثر عجز الشرطة والاحتياطي المركزي والأمن عن مواجهة سيل الجماهير المنتفضة تدخل الجيش لحماية الوالي وتأمين مقرات السلطة . واعتقلت الأجهزة الأمنية مئات المواطنين ، بما فيهم أعضاء في المؤتمر الوطني . وصدر قرار باغلاق جامعة نيالا ، وتعليق الدراسة بكافة المراحل التعليمية لمدة أسبوع . وفى اتصال هاتفى ل(حريات) بمدينة نيالا أفاد أحد مصادرنا بان التظاهرات استعرت اليوم من جديد وبزخم كبير وان قوات مشتركة مدججة بالسلاح من الأمن والشرطة ومليشيات المؤتمر الوطنى احتشدت داخل مبنى المجلس التشريعى حيث تمت تعبئتهم لاطلاق الرصاص على المتظاهرين بدعوى حماية (الدين) .