اعلن الرئيس الجديد لحركة العدل والمساواة الدكتور جبريل ابراهيم في مقابلة مع وكالة (فرانس برس) ان الحكومة السودانية دمرت اجواء المفاوضات وانها (لا تريد حوارا). وخلف جبريل ابراهيم (56 عاما) شقيقه خليل الذي اغتالته القوات الحكومية اواخر ديسمبر . وقال جبريل ابراهيم الذي انتخب الاربعاء ، عبر هاتف يعمل بالاقمار الصناعية في مكان غير محدد، ان (الحكومة السودانية لا تريد حوارا بل انها دمرت بيئة الحوار وخلقت بيئة للثأر والانتقام) ، باقدامها على قتل خليل ابراهيم. واضاف في اول مقابلة صحافية معه منذ انتخابه (مقتل خليل جعل اعضاء حركة العدل والمساواة يريدون الثأر ولا اعتقد بانهم في وضع يجعلهم يقبلون الحديث عن الحوار). وأضاف ( لم أر الحركة موحدة كما هي الان، والحكومة السودانية ترى الحركة اسوأ منظمة في العالم). وقال جبريل (اختياري لرئاسة الحركة بديلا لاخي ممارسة ديمقراطية داخل الحركة وليس في الامر اي توريث). واضاف (سنتوحد مع جميع الحركات. اهلنا يتم تهميشهم وتنتهك حقوقهم). وفي نوفمبر الماضي اعلن عن انشاء الجبهة الثورية لتغيير النظام في الخرطوم وتضم حركة العدل والمساواة، وفصيلين من حركة تحرير السودان جناحي عبد الواحد نور ومني اركو مناوي، اضافة للحركة الشعبية شمال السودان التي تقاتل الحكومة السودانية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق. وقال ابراهيم (ان اتفاق الدوحة لم يخاطب جذور المشكلة، كما ان الحكومة في الخرطوم ليست الشريك المناسب، والنظام في الخرطوم وقع العديد من الوثائق ولكنه لم ينفذ اي منها). وتقدر الاممالمتحدة عدد قتلى النزاع بنحو 300 الف شخص، بينما تقول الحكومة السودانية انهم فقط عشرة الف شخص. وتقول الاممالمتحدة ان نحو مليونين مازالوا نازحين عن قراهم من جراء النزاع.