* السيد محمد طاهر ايلا والى البحر الاحمر مدعوما باقلام بعض الباشكتبة الذين اعتادوا على النفاق قام مع سبق الاصرار والترصد وبدون مراعاة الدين او الاخلاق او القانون ( قانون إيه؟) بأكل أموال الناس بالباطل بولاية البحر وكأنها ورثة خاصة به أو ( لقية ) ليس لها صاحب، ليضعها فى مشاريع وهمية ببورتسودان ( من برة هلا هلا ومن جوة يعلم الله)، لا تزيد عن شوية (كورنيش) وبضعة طرق اسفلت رديئة تحتاج الى صيانة دورية مكلفة والا ذابت كالملح مع اول خريف، وبعض مشاريع سياحية وهمية لا تسمن من جوع ولا تروى من عطش ولا تعالج من درن !! * مجرد مناظر جميلة ( جمال جمل الطين) لا ينتفع منها إلا باشكتبة النفاق الذين يشدون الرحال الى بورتسودان ( على حساب المواطن المسكين) لحضور احتفالات رأس السنة مع اسرهم هناك ثم يعودون الى الخرطوم ممتلئى الكروش ومنتفخى الادواج ( وما خفى أعظم) ليتغنوا فى ضلال بانجازات الفرعون وجنته التى خلقها فى بورتسودان وتربع على عرشها ودعا المنافقين والمطبلاتية من كل حدب وصوب ليتأملوا محاسنها ويكيلوا له المدح والثناء بعبارات غثة وهابطة ورخيصة تقشعر لها أبدان الرجال والنساء على حد سواء ..!! * يطبل المطبلون وهم يعلمون علم اليقين ان بورتسودان وغيرها من مدن وقرى ومناطق البحر الاحمر تموت من الجوع والعطش والمرض والدرن والمسغبة والفقر والغبن بدون ان ينالها نصيب من جنة الوالى ومشاريعه السياحية الوهمية وولائمه وعزائمه المجانية ، بل بدون ان يذرف عليها أحد ولو دمعة واحدة من دموع التماسيح التى تمتلئ بها المحاجر للاستخدام عند اللزوم، او يكتب عنها كلمة رثاء واحدة ولومن دفاتر النفاق التى تتهافت للرقص من اول دقة طبلة فى بيوت الحكام والولاة وسادة هذا الزمان الردئ، أو للولولة من اول مشية نملة صغيرة تائهة بالقرب من أجسامهم الرقيقة التى تفوح منها رائحة المسك والياسمين ..!! * يعلمون ان مشاريع فرعونهم الوهمية الزائفة ليس من بينها مشروع تنموى واحد ينفع اهل البحرالاحمر أو فقط مدينة بورتسودان، ان لم يكن فى الحاضر، ففى المستقبل حتى لو البعيد .. لا مشروع صناعى ولا كهربائى ولا مائى ولا سكنى ولا صحى ولا اى شئ سوى جمل الطين (المسمى كذبا بالمدن السياحية) الذى يحج اليه الباشكتبة كل حين يتغزلون فى محاسنه ويرقصون تحت اقدام صانعه وهم يرسمون على سيقانهم صورة المعبود ( بس) إله الرقص فى الأزمنة الفرعونية التى عادت من جديد لتستعبد أهلنا وتذيقهم صنوف الهوان وتأكل أموالهم بالباطل .. بل وتتباهى وتتبجح بذلك فى الحوارات الصحفية على مرأى ومسمع من الجميع، وهو ما سأزيح عنه الستار غدا باذن الله .. انتظرونى !!