جدد المشير عمر البشير رفضه السماح بايصال الاغاثة للمتضررين في جنوب كردفان والنيل الأزرق . وقال في افتتاح اجتماعات مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية ، إن منظمات الاغاثة الدولية (مشبوهة) وتقدم إغاثة (ملغومة). وأضاف إن قرار حكومته طرد المنظمات الأجنبية (نزل بردا وسلاما على أهل تلك المناطق)، مجددا رفضه للضغوط من المجتمع الدولي للسماح لمنظمات الإغاثة بدخول مناطق النزاع في الولايتين. وكان مجلس الأمن الدولي عبّر عن قلقه العميق والمتزايد من الوضع الانساني في الولايتين وطالب بالسماح بإيصال المساعدات الإنسانية اليها. واعتبر أعضاء مجلس الأمن الدولي ال15، في بيان أمس الأول أن (مستوى سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي في بعض المناطق في جنوب كردفان والنيل الأزرق قد يبلغ مستويات خطيرة ما لم يحصل تحرك فوري) . وطالبوا الخرطوم ب(السماح بدخول فوري) لبعثة الأممالمتحدة لتقييم الوضع ومن الطرفين، و(ضمان وصول فوري وآمن وبدون قيود) للعاملين الإنسانيين والمساعدة الغذائية. وسبق وطردت حكومة السودان وأغلقت 13 منظمة إغاثة دولية وثلاثة منظمات سودانية ، عقب صدور مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية في 4 مارس 2009 بحق الرئيس عمر البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. وفي الشهر الفائت هددت الإدارة الأمريكية بأنها لن تجلس وتتفرج على موت أكثر من (500) ألف من مواطني ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان جوعا، لأن حكومة الخرطوم ترفض إيصال الإغاثة لهم.