طه أحمد أبوالقاسم اليوم نرفع رايه حزننا .. ويسطر التاريخ رحيل الفنان محمد وردى .. أسلم الروح الى بارئها وانا اردد .. البسمات تضوى زى نور الامل .. يا ما بحبك .. محمد عثمان وردى .. هو أحد من زرع الورد وقدمه الى الشعب السودانى .. وردى أيضا حدا ثابتا فى متواليه حياتنا .. نغما .. وثوره .. وبرنامجا ومنهجا .. جاءنا محلقا ويردد يا طير يا طائر .. .. ودخل الى عبود يتحسس الثوره .. خرج الى اكتوبر ينشد أصبح الصبح .. الفنان ليس له أطار فهو الذى يتحسس قبل الاخرين .. حيث يهمه لمن يشدو .. وردى دخل السجن .. الجامعه .. المدرسه والروضه .. دخل المستشفى يوزع البسمات للمرضى ويدخل عليهم الفرح والسرور وردى موسيقار .. وصاحب ثقافات متعدده .. احتار اندريه رايدر وهو عالم موسيقى كيف يوزع اغنيه الود .. وصاحبها ايضا عالم موسيقى.. وردى بداخله أوتار ضاربه فى القدم تحتاج الى دراسه لتقدم فى الجامعات العالميه .. وهذا وضح جليا .. عندما حمل محمد منير البومه .. وذهب الى فرنسا يطلب من دهاقنتها ترتيب هذا الالبوم .. وكانت الدهشه.. اختار له العالم الفرنسى .. اغنيه الدائره لمحمد وردى لتكون عنوان الالبوم .. حيث قال له هذه الاغنيه عميقه لازم تكون عنواننا لهذا الالبوم .. من الصعب ان يصبح الصبح .. ولا نجد وردى بيننا وهو نور العين بعد عتمه الليل .. يحكى ان امرأه من الرشايده فى مدينه بوتسودان وهم من القبائل المحافظه جدا .. ولكن تسللت ليلا .. وكانت ضريره وحاملا .. وذهبت الى حفل يشدو فيه وردى وحاولت ان تصعد من الجدار .. وسقطت وادخلت المستشفى لتضع مولوده .. اسمتها نور العين ..لاجل هذا قلت: وردى حدا ثابتا فى حياه الامه السودانيه .. وهو الذى يردد نحن حملناها عربا ونوبه .. والكثير من الاغانى ذات المعانى العميقه رحم الله الفنان القامه محمد عثمان وردى .. ونرفع اليوم رايه حزننا .. ولكن لا بد أن نرعوى.. ونستغفر )..ونقول (كل نفس ذائقه الموت نترحم له .. ونطلب من الله ان يسكنه فسيح الجنات