شهدت محافظة جندوبة شمال غربي تونس أمس الخميس ولليوم الثاني على التوالي مواجهات بين قوات الأمن التونسية ومتظاهرين سلفيين حاولوا اقتحام المركز الأمني الرئيسي في المحافظة. وقال شاهد عيان إن محاولة الاقتحام قام بها عشرات الأشخاص، بينهم ملثمون، مسلحين بقنابل حارقة وحجارة، وأضاف أن القوات الأمنية لجأت إلى استخدام الغازات المدمعة لتفريقهم. وذكر المصدر نفسه أن السلفيين سيطروا على عدد من المساجد بالمدينة ويبثون منها آيات قرآنية ويدعون إلى الجهاد. من جانبها قالت وكالة الأنباء التونسية إن المهاجمين أقدموا على حرق مركز للشرطة مساء الأربعاء، قبل أن يستهدفوا مركزا آخر بالسلاح الأبيض والحجارة والعصي والزجاجات الحارقة. وأوضحت وزارة الداخلية التونسية أن اشتباكات وقعت الأربعاء والخميس بين قوات الشرطة ومجموعة تتألف من 150 شابا سلفيا يعترضون على توقيف شخص من المطلوبين. وكانت الشرطة التونسية اشتبكت بعشرات من السلفيين الذين تظاهروا وسط العاصمة تونس بعد صلاة الجمعة الأسبوع الماضي، احتجاجا على تصريحاتٍ للرئيس المؤقت المنصف المرزوقي وصفهم فيها بأنهم جراثيم. ورفع المتظاهرون في مسيرة انطلقت من جامع الفتح شعارات بينها (لا إله إلا الله والمرزوقي عدو الله)، و(لا لا للعلمانية .. تونس إسلامية). كما تأتي أحداث جندوبة بعد أسبوع من إعلان وزير الداخلية التونسي علي العريض تفكيك قوات الأمن تنظيما ارهابيا يسعى إلى إقامة إمارة اسلامية ومصادرة كمية كبيرة من الأسلحة عقب اشتباكات مع مجموعة مسلحة في منطقة بئر علي بن خليفة بمحافظة صفاقسجنوب البلاد انتهت بمقتل مسلحين والقبض على ثالث.