توقفت منذ خمسة أيام حركة الصيد بمنطقة بشائر وفي كثير من المناطق ما بين سواكنوبورتسودان بسبب تلوث بترولى كبير . وفى اتصال ل (حريات) بأحد أعيان منطقة بشائر وعضو إتحاد الصيادين قال ان المنطقة بأكملها تأثرت وتوقف الصيادون عن العمل تماما لأن تلوث المواد البترولية يتلف الشباك ويكلف الصيادين كثيرا حيث يبلغ سعر الشبكة الواحدة حوالي مليون جنيه . وشكا بان ألف أسرة على الأقل لاتجد قوتها عند توقف حركة الصيد وان غالب صيادى المنطقة بين بورتسودانوسواكن يشكل الصيد مصدر رزقهم الوحيد وان التسرب لايتلف الشباك فقط بل يقتل الأسماك وكل الكائنات البحرية فحتى أشجار(المنقروف) وهى أشجار تنبت بساحل البحر تموت . وذكر ان الأشجار تعتبر مركزا لتجمع سمك الساردين وطيور البحر ، لذا فكل البئية تتدمر نتاج هذا التسرب. وفى رده على سؤال (حريات) عن الدور الحكومى ، قال ( ان هذه ليست المرة الأولى التى يحدث فيها التسرب ، والحكومة لاتقوم بأى رد فعل والمواطنون لايعرفون لمن يشتكون ، فكل وزارة تنكر مسئوليتها وتدفع بهم لوزارة أخرى وأضاف ( لقد بلغنا هذه المرة وزير البئية عبدالله كنه وبلغنا الوزير الإتحادى ولا حياة لمن تنادى). وحذر من ان أثر هذا التلوث لاتدفع كلفته منطقة بشائر فقط بل يمتد أثره لكل السودان ، وكمثال فان (الملاحات) التى تقوم بانتاج الملح لكل السودان توقفت عن العمل مما يضر بكل السودانيين .