تعتبر مدينة خشم القربة ثاني مدن الشرق بعد بورتسودان مما تتمتع به المدينة من ثروة سمكية جذبت المستثمرين والتجار والصيادين للتدافع والإقبال علي عملية صيد الأسماك خاصة في الفترة من شهر مارس حتي شهر أغسطس حيث أكد طارق محمد عثمان مدير إدارة الأسماك والأحياء المائية بالإنابة بأن الطاقة التخزينية للبحيرة لخشم القربة حسب الدراسات الأولية التي أجريت تبلغ (800) طن بلغت نسبة الصيد المستغل سنوياً منها (350) طن للاستهلاك المحلي ويغذي كسلا ، القضارف ، حلفا وترتفع نسبة الأسماك في فترة غسيل الخزان في منتصف أغسطس وتكتظ المدينة بتجار الأسماك والصيادين ويتوافدون من مدن عطبرة ، الخرطوم ، مدني مشيراً إلي أن صيادي الأسماك بخشم القربة يبلغون حوالي 400 صياد إلا أنهم يواجهون صعوبات بالغة في عملية التسويق وحفظ الأسماك مضيفاً بأن الأسماك المتواجدة هي (العجل ، البياض ، البلطي ، القرموط ، الكوارع ، القرموز ، شلباي ، الريس ، الكاس ، الحميلية) وأضاف مدير الأسماك والأحياء المائية بخشم القربة بان الصيادين يواجهون عدة صعوبات لضعف قنوات التسويق والتوزيع والتخزين بجانب قلة قوارب الصيد وضعف سعة الحمولة مشيراً إلي أن إدارته سوف تعمل علي تنظيم وتقنين نشاط الصيد للحفاظ علي الثروة السمكية وحمايتها باستخراج التراخيص وحماية الصيد وتنفيذ القوانين واللوائح التي تدفع عملية الصيد ، فيما أشار الصياد محمد عثمان شريف الرباطابي الذي يعمل قرابة العشرين عاماً في عملية الصيد بخشم القربة وهو من سكان الحي الشمالي إلي صعوبات بالغة تواجههم في عملية الصيد بسبب غسيل الخزان الذي يؤدي إلي موت الأسماك بعد أن أصبح الصيادين يفقدون كميات كبيرة من جراء الغسيل مضيفاً بانه يصطاد حوالي طن في اليوم وعقب غسيل الخزان أصبح يصطاد عشرون كيلو في اليوم وهذه الكمية التي يصطادها لا تكفي تكاليف أسرته المعيشة علي حد تعبيره ومن المواقف التي سردها لنا الربطابي بالبحر أنه كان في ليلة ما نائماً بالقرب من البحر وحين ما استيقظت لجلب الماء من البحر وجدت جثة بجواري وقتها شعرت بالهلع وأصبحت غير قادراً لجلب الماء والصيد ، وعن سر وجود الشياطين في البحر أضاف بأنها شائعات ترويج من المواطنين وأؤكد لك نسبة لتواجدنا باستمرار في البحر لا وجود لهذه الشائعة سوي ان هنالك عدد من الأشياء التي تخيف في البحر وهي أصوات المياه ووجود التمساح الذي يمزق الشباك بأسنانه بجانب انتشار جثث الماشية . من جهته أكد معتمد محلية خشم القربة يحي أحمد سعي محليته لتنفيذ القوانين واللوائح والتي تدفع عملية الصيد بجانب الإشراف علي تدريب وتأهيل الصيادين وتشييد مزارع الأسماك وجلب المستثمرين وتوفير ثلاجات حديثة لحفظ الأسماك وحمايتها بجانب تقديم الرؤية الفنية لتحسين عملية الصيد مشيراً إلي خطة المحلية في العام القادم لتقديم المعدات وقوارب الصيد بجانب إدخال المستثمرين والمنظمات الأجنبية والشركات في مزارع الأسماك بولاية كسلا وأضاف يحي بان عملية صيد الأسماك تمتاز بالنجاح التام وقد أسهمت في الناحية الاقتصادية بجانب خلوها من الأمراض والتلوث بعد فحص المياه وإجراء الكشف الدوري والرقابة الميدانية .