أعلن نشطاء بمعسكر ملح للاجئين السودانيين بشرق تشاد عن وقوع ما بين (20 إلى 30) حالة اغتصاب على نساء من المعسكر من قبل الرعاه التشاديين خلال خروجهن للاحتطاب، وذلك في الفترة من الأول من يناير وحتى اليوم ووصفوا الوضع الامني المحيط بالمعسكر بأنه خطر خاصة على النساء، واشتكى اللاجئون كذلك من عدم توفر العناية الطبية الكاملة، خاصة في عمليات النقل للمستشفيات التي هي غير متاحة الا في مدينة أبشي الواقعة على نحو 142 كيلو مترا. وطالب اللاجئون المنظمات الانسانية بالتكفل بعمليات النقل والعلاج للذين يحتاجون اليها. ومن جهة أخرى ناشد اللاجئون بمعسكر ملح المجتمع الدول والأمم المتحدة بفتح باب الهجرة للاجئين بالمعسكر للدول الاخرى في انحاء العالم ، واكدوا ان السبب في ذلك يعود الى ان العودة الى دارفور صارت مستحيلة. وأوضحوا ان الاستحالة تتمثل في أن أراضيهم ومناطقهم الاصلية صارت محتلة ومستوطنة من قبل آخرين، وان النظام الحاكم الذي مارس عليهم الابادة لا يزال موجودا في السلطة، والحرب ويتبعها من تشرد وقتل واغتصاب لا تزال مستمرة في دارفور ، وانتقلت الآن إلى جنوب كردفان والنيل الازرق. الجدير بالذكر أن حرب دارفور المستمرة لتسع سنوات الآن قد شردت ما يقارب الثلاثة ملايين شخص بين نازح في داخل السودان ولاجئ إلى تشاد، ويعيش النازحون كذلك أوضاعا مزرية تزداد سوءا مع الأيام.