حذر مزارعو مشروع الجزيرة من (غضبة الحليم) مؤكدين أن قضيتهم فاتت(اللحم) ووصلت (العظم) لافتين إلى أن الوقت الراهن يحتم عليهم (إما عيشة كريمة أو موت) وأشاروا لحملة وصفوها بالشعواء قالوا بأن البنك الزراعي يقودها ضدهم، وتقدم المزارعون باستنجاد عاجل للبرلمان لإنقاذهم من شبح الجوع الذي يتهددهم جراء فشل المواسم الزراعية بالمشروع-حسبما قالوا- إلى جانب تراكم الديون عليهم وأرجعوا الأسباب إلى مشاكل الري بالمشروع، في وقت شكل البرلمان لجنة مشتركة بين لجنتي الزراعة والاقتصاد للنظر في الشكوى ومعرفة أسباب الخلل، وأكد المزارعون في شكوى سلموها إلى لجنة الزراعة بالبرلمان أمس أن أكثر من 75% من المزارعين عجزوا عن الاستمرار في الزراعة لعدم حصولهم على حصة الري، مؤكدين فشل الزراعة سنوياً بسبب العطش، وقدروا إضرار الموسم الحالي ب (22,340,000) جنيه من محاصيل الذرة والقطن والفول القمح والفول، بجانب الجناين والأعلاف، وأشاروا إلى أنهم يزرعون إرضاءً لسياسة الحكومة التي تعدهم في كل عام بمعالجة المشكلات دون أن تحقق شيئاً من الوعود، ووصفوا ما يحدث في عملية الري بالفوضى، وطالبوا البرلمان بالتقصي والتحقق في فوضى الري وتقديم المتسببين إلى المحاسبة، وأكدوا أن المزارعين اليوم في أوضاع بائسة بسبب الديون وملاحقة البنك الزراعي لهم واعتبروا مشكلتهم أكبر من قضية المناصير، مشيرين إلى أن الجزيرة أصبحت طاردة وأن المواطنين أضحوا في حالة سيئة يحاصرهم الجوع والعطش وتراكم الديون، ولم يتبق أمامهم إلا الهجرة، محذرين من غضبة الحليم، وقالوا إن البنك الزراعي يشن حملة شعواء على المزارعين ويهددهم بالسجن بسبب الديون، مقدرين مديونية البنك بثلاثة مليار جنيه ونصف على ألف مزارع لموسم 2009، 2010، وطالب مزارعو قسم ري كاب الجداد بإلغاء كافة تصديقات الري التي تمت خصماً على حصة القسم، وإعادة صيانة بلف “كيلو 3 ميجر أبوجن” والتعويض النسبي للمزارعين المتضررين من التصديقات، بجانب زيادة حصة المياه