طوت المحكمة القومية العليا أمس الاول ملف قضية جامعة القرآن الكريم المحسوب على حزب المؤتمر الوطني حامدين آدم حامدين، بعد أن أعلن ذووه من أولياء الدم تنازلهم عن القصاص بإعدام الطالب إدريس الشفا المدان بقتله والمحسوب على حزب الأمة القومي، ودون قاضي المحكمة العليا إجراءات تنازل أولياء الدم الذي تم بموجب تسليمهم مبلغ وقدره «200» ألف جنيه، وعلمت (آخر لحظة) من مصادر موثوقة أن حزب الأمة القومي تولى أمر سداد نسبة 60% من المبلغ الذي تم الاتفاق عليه لإكمال إجراءات التسوية، بينما تضافرت مجهودات أسرة وأقارب الطالب المدان في جمع بقية المبلغ المطلوب، ووجهت المحكمة العليا إثر تلك الإجراءات بالإفراج عن المدان المحتجز بسجن بورتسودان بعد إعادته إلى الخرطوم، وتفيد متابعات (آخر لحظة) أن محكمة جنايات كرري برئاسة مولانا إمام الدين جمعة عبدالله كانت قد أصدرت حكماً في العام الماضي أوقعت بموجبه عقوبة الإعدام شنقاً على الطالب المدان والذي أثبتت التحريات أنه يدرس بجامعة الزعيم الأزهري هندسة حاسوب وفي يوم الحادث جاء إلى مقر جامعة القرآن الكريم بالثورة والتي كانت تشهد انتخابات طلابية وتوجه المدان طبقاً لتحريات إلى منزل هو سكن لطلاب بذات المنطقة وسأل من تواجد أحدهم، وعند ذلك لاحظ الطالب المجني عليه يحمل زجاجة (ملتوف) ويخبئها في ملابسه وحاول توقيفه بحكم مهمته الأخرى بخلاف كونه طالباً يتبع أيضاً للأجهزة الأمنية، وأثناء ملاحقة المجني عليه ومعه آخر للمتهم، استل الأخير سكيناً وسدد بها طعنة للمجني عليه وفر هارباً وأسعف حامدين إلى مستشفى أم درمان التعليمي وتمكنت الشرطة من أخذ أقواله قبل وفاته وأرشد على المدان وتوفي عقب يومين من الحادثة وقام المتهم بتسليم نفسه للشرطة بعد مرور عدة أيام على الواقعة، وذكر أنه ألقى بالسكين أداة الجريمة من أعلى كوبري الإنقاذ وأحيل البلاغ إلى المحكمة دون الأداة التي استخدمها المتهم في ارتكاب الجريمة، وأيدت محكمة الاستئناف الحكم الصادر بإعدام المدان وبعدها المحكمة العليا وتقدم أخيراً ممثل الدفاع عن المدان المحامي حسن الجلالة بطلب مراجعة لدى المحكمة القومية العليا والتي لم تصدر حكمها النهائي فيه، توصل أولياء الدم الذين يمثلهم في جميع مراحل المحاكمة المحامي آدم بكر مع أولياء المدان إلى تسوية بالتنازل عن القصاص.
