كشفت الشرطة أمام محكمة جنايات كرري برئاسة القاضي سليمان خالد موسى عن تفاصيل مقتل طالب جامعة القرآن الكريم حامدين آدم حامدين (المرابط الشرطي) البالغ من العمر (22) عاماًبأن الطالب المتهم بقتله يدرس بكلية هندسة الحاسوب بجامعة الزعيم الأزهري وقد قام بتسديد طعنة بالسكين للمجني عليه في بطنه بالشارع العام جوار مقر جامعة القرآن الكريم بالثورة - محلية كرري - وقال المتحري الأول في البلاغ ملازم أول شرطة خالد البشير إن قسم شرطة المهدية تلقى بلاغاً في الثاني والعشرين من يونيو المنصرم يفيد بأن المتهم الماثل أمام المحكمة تعدى على الطالب حامدين مما سبب له الجراح العمد وذلك بالثورة الحارة الأولى، وأفاد المتحري خلال استجوابه بواسطة ممثل الاتهام عن أولياء الدم المحامي آدم بكر أن المجني عليه أدلى بأقواله حول الحادثة من داخل غرفة الإنعاش قبل وفاته بعدما دون بلاغاً بتسبيب الجراح العمد أولاً في مواجهة المتهم، وأكد المجني عليه أن الذي سدد له الطعنة هو المتهم، بالشارع العام طبقاً لأقوال المتحري، والذي ذكر في رده على استجواب ممثل الدفاع عن المتهم أنه في يوم الحادث الذي وقع ظهراً كان المجني عليه داخل سكن الطلاب بمنزل يبعد (100) متر تقريباً من الجامعة وجاء المتهم وبحسب أقوال القتيل يحمل في جيبه زجاجة بنزين مما دفع بالأخير لمطاردته في الخارج بوصفه مرابطاً بالشرطة الشعبية، مشيراً إلى أن المجني عليه محسوب تنظيمياً على حزب المؤتمر الوطني بينما المتهم محسوب على حزب الأمة. مؤكداً في رده على الاستجواب بواسطة المحكمة أن المجني عليه يوم الحادث كان حرساً للتأمين ببيت الطلاب وأن المتهم جاء إلى جامعة القرآن الكريم بسبب الانتخابات التي كانت منعقدة بها. وقدم المتحري الثاني في البلاغ الملازم أول شرطة محمد السر من قسم شرطة المهدية للمحكمة أمس (12) مستنداً للاتهام في البلاغ أولها أورنيك (8) جنائي أوضح من خلاله أن المجني عليه كانت تتطلب حالته إجراء عملية استكشاف بسبب وجود جرح قطعي في أحد شرايين المعدة والبنكرياس بالإضافة إلى جرح بالكبد والطوحال، وجاء في تقرير التشريح الذي قدم كمستند أن أسباب الوفاة تلوث الغشاء البروتيني في البطن، وكشف المتحري عن توزيع نشرة حمراء بمواصفات المتهم عقب هروبه بعد الحادث إلى أن تم القبض عليه بعد ملاحقته تلفونياً، مبيناً أن المتهم قذف بالسكين أداة الجريمة من فوق كبري الإنقاذ، وأقر المتهم بأقواله التي تلاها المتحري والتي ذكر خلالها أنه جاء للجامعة بسبب توجيه مباشر من حزبه وأنه كان بدارالحزب بأم بدة قبل توجهه لجامعة القرآن، نافياً وجود أي علاقة سابقة بينه والمتهم، وقال إن عربة لاحقته كان بها المجني عليه ومن ثم سدد له الطعنة، وأنكر المتهم أمام المحكمة أن المجني عليه عندما لاحقه ذكر له أنه شرطي، وقدم المتحري المتهم للمحاكمة بجريمة القتل العمد وفقاً للتحريات وأقوال الشاكي وشهود الاتهام والمستندات واعتراف المتهم.