تمكن الأستاذ ياسر عرمان، الأمين العام للحركة الشعبية-شمال ومسؤول العلاقات الخارجية في الجبهة الثورية السودانية في بداية زيارته للولايات المتحدةالأمريكية من كسر حاجز الصمت حول قضايا التغيير وضرورة التعامل مع الجبهة الثورية كقوى رئيسية في الساحة السياسية السودانية، لا يمكن الوصول إلى سلام وديمقراطية وتغيير واستقرار بدونها. مستخدماً النفوذ والعلاقات الراسخة التي تتمتع بها الحركة الشعبية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، لاسيما إنه كان من ضمن المجموعة التي ساهمت وعززت العلاقة من بين الحركة الشعبية والجهات والشخصيات النافذة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقد شارك في بداية زيارته للولايات المتحدة في منبر أقامه مركز حقوق الإنسان التابع لمدرسة كينيدي بجامعة هارفارد، وهي من أهم وأعرق الجامعات في الولاياتالمتحدةالأمريكية وفي العالم. ويتمتع أساتذتها بتأثير قوي داخل الولاياتالمتحدة، بما لهم من صلات مباشرة مع قادة الجهازين التنفيذي والتشريعي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبما توكله لهم الحكومة الأمريكية في دراسة القضايا الهامة محلياً ودولياً. وقد بدأ الأمين العام للحركة الشعبية زيارته للولايات المتحدة بلقاءات مع كبار أساتذة العلوم السياسية، منهم البروفيسور ديفيد كنغ والبروفيسور ستيفن وولت الحائز على جوائز عديدة من مراكز البحوث الأمريكية، والسفير البروفيسر نيكولاس بيررنز، وهو أحد أهم الأكاديميين والدبلوماسيين الأمريكيين المعروفين. ثم شارك يوم الجمعة الماضي، في لقاء مع مجموعة منتقاة سودانية-أمريكية حول قضايا التغيير في السودان وخلق شراكة بين الناشطين السودانيين وأصدقائهم في الخارج لدعم قضايا التغيير والسلام والديمقراطية. وفي يوم السبت الماضي، شارك في منبر به عدد كبير من القيادات والناشطين السودانيين وأصدقائهم الأمريكيين والبريطانيين، من ضمنهم البارونة كوكس. وقدم ورقة بعنوان: المسألة السودانية والطريق إلى الأمام نحو التغيير. وقد وجدت صدي واسع وسط المهتمين والمختصين بقضايا السودان في جامعة هارفارد والعاصمة الأمريكيةواشنطن. وافتتح برنامجه في العاصمة الأمريكيةواشنطن، بلقاءات عديدة، كان من بينها لقاء مع مسؤولين في الخارجية الكندية أتوا لمقابلته في واشنطن. وتركز اللقاء حول القضايا الإنسانية في جبال النوبة والنيل الأزرق. و إلتقي أول أمس الثلاثاء، بمبعوث الرئيس باراك أوباما، الخاص للسودان، برنستون ليمان. وبحث معه ضرورة التركيز على الوضع الإنساني وفتح الممرات الآمنة لإيصال الطعام للمحتاجين، والحل الشامل، والتعامل مع الجبهة الثورية التي هي الممثل الشرعي المدافع عن الضحايا، طالما إن العالم يتعامل مع مجرمي الحرب في الخرطوم.. وإن الحل السياسي والسلمي الشامل لا يتأتي إلا بمنظور شامل. وإن الجبهة الثورية تعمل لتكون منبراً لكل قوي التغيير والديمقراطية في السودان. ثم إلتقي بمبني الكونغرس الأمريكي، المختصين والمسؤولين عن صياغة القرارات فيما يخص الوضع السوداني. وقد ركز على قضايا إنسانية وإنتهاكات حقوق الإنسان وقضايا التغيير في السودان. و طالب الأمين العام للحركة الشعبية بإجازة قانون سلام السودان، وأن يتضمن ذلك التعامل مع قوي التغيير والديمقراطية في السودان كما سيلتقي في اليوميين القادمين بأعضاء من لجنة الكونغرس المختصة بشؤون السودان. كما سيقدم تنويراً في معهد السلام الأمريكي اليوم الأربعاء لمجموعة من المسؤولين في مراكز البحوث والخارجية والكونغرس والمتابعين للشأن السوداني. وسيشارك اليوم في تأبين عضو الكونغرس الراحل دونالد باين، عن ولاية نيوجيرسي. كما سيلتقي بعدد من كبار الناشطين في حملة “فلنعمل من أجل السودان” وعدد من المنظمات الضغط المهتمة بالشأن السوداني. يشار إلى أن الأمين العام للحركة الشعبية تحدث في ندوة نظمتها الحركة الشعبية-شمال السودان في مدينة بوسطن الأمريكية. وأجرى حواراً مع السودانيين الذين حضروا تلك الندوة، والتي أشرف على إقامتها الدكتور خالد كودي والدكتورة ندي مصطفي في مركز الفن الأفريقي في بوسطن. وقد أجري لقاءات مع مختلف وسائل الإعلام العربية والإنجليزية في العاصمة الأمريكية. وسشيهد برنامجه المزيد من اللقاءات في اليومين القادمين. وأكد الأمين العام للحركة الشعبية إن رسالته للعاصمة الأمريكية هي المساعدات الإنسانية والطعام وحماية المدنيين أولاً، والحل الشامل بمشاركة كافة القوي السياسية لتغيير سياسات الخرطوم، والإجابة على كيف يحكم السودان، ودعم مشروع سلام السودان المطروح في الكونغرس الأمريكي، والتحقيق في جرائم الحرب، وتسليط الأضواء على إنتهاكات حقوق الإنسان. كما يجري مشاورات مع منابر أمريكية صديقة للترتيب لزيارة وفد عالي المستوي من قيادة الجبهة الثورية السودانية للولايات المتحدة. وشارك في هذه اللقاءات إلى جانب الأمين العام للحركة الشعبية الأستاذين أنور الحاج وفيليب مرجان من مكتب الحركة الشعبية في الولاياتالمتحدةالأمريكية. كما سيلتقي الأمين العام للحركة الشعبية قيادات الحركة الشعبية في (19) ولاية أمريكية أكملت انتخاب مكاتبها الجديدة. وسوف يتركز اللقاء على الكيفية المثلى لتنظيم الحركة الشعبية وتمكينها من خدمة مصالح الشعب السوداني.