بسم الله وبسم الوطن… اْ/ ضحية سرير توتو /القاهرة… جاء عبدالله علي مسار ثقيلاً وكرهاً علي نظام المجرم عمر البشير ليتقلد حقيبة وزارة الاْعلام , تحت بند الحكومة العريضة , عاش مسار اْياماً جميلة وردية حتي شعر إنه الوزير الحقيقي لتلك الوزارة الشبه سيادية بالنسبة للنظام البائد , كان اْحساساً رائعاً اْن يشعر اْبن الهامش المتنكر عبدالله مسار باْنه حقاً وزير الاْعلام وصاحب الكلمة العليا, والنهي والاْمر في يده داخل هذه الوزارة , عقله ذهب إلي بعيد وزين له إنه ممسك بزمام الاْمور , لا اْحد ياْمره ولا شخص يتلاعب بالاْعلام في عهده , حظه العاثر قاده إلي وكر المجرمين حيث التلاعب بثروة الاْعلام , ذهب مسار للبحث عن اْموال وكالة سونا للاْنباء وغسل الاْموال ,ذهب يبحث في اْضابير البنوك والشركات التابعة لوكالة سونا عن الفساد والمفسدين , لا اْعرف إن كانت نيته صادقة اْما لا ؟ قال عبدالله مسار , اْنني قبل اْن اْتولي حقيبة الاْعلام بشهرين كاملين , كنت اْراقب عن كثب مايدور في اْروقة الوزارة خاصة وكالة سونا للاْنباء , وعرفت كل صغيرة وكبيرة عنها , واْن هناك فساد جماً واْموال تسحب وتودع في البنوك من جهات غير معلومة باْسم وكالة سونا للاْنباء , وهناك شركات تابعة للوكالة مشبوهة في اْمرها , يا عوض جادين اْريد تقريراً مفصلاً , اْريد اْن اْعرف شيء عن هذه الاْموال مصادرها ومخارجها واْسماء القائمون علي هذا الاْمر الجلل, مسكين مسار ظن نفسه إنه الوزير صاحب الكلمة مع اْنه علي الورق فعلاً وزير الاْعلام والناطق الرسمي باْسم حكومة مجرم الحرب عمر البشير ومحسوب علي هذا النظام الفاسد , لكنه نسي تماماً إن الاْخت الحسناء سناء حمد العوض هي الوزيرة الحقيقية وما مسار إلا واجهة و(بق) فقط علي راي المصريين, وسناء في يدها كل شيء !, لم يدرك وزير الغفلة إن وزارة الاْعلام بما فيها وكالة سونا للاْنباء تديرها حيتان كبيرة إمتلاءت بطونهم باْموال الشعب , وغسلوا اْموالهم القذرة بمغسلة وزارة الاْعلام , والست سناء حمد كانت تقوم بدور الغسالة عبر الاْستثمارات المشبوهة , يعني مسار لم يعرف إنه من عصابة اْجرامية داخل عصابة اْكثر اْجراماً ونهباً للاْموال !. رفع علي مسار راْسه عالياً ونفخ اْوداجه وكرشه وشمر سواعده اْمام مدير وكالة سونا للاْنباء (عوض جادين) كاتم اْسرار العصابة وعزله فيه اْضرار كثير لباقي العصابة , صرخ مسار وقال اْريد منك اْن تاْتيني بمفاتيح الاْمور الاْعلامية والاْستثمارية وإلا سيكون مصيرك الشارع وبئس المصير وطظ في الوزارة واْبو الوزارة , ظن عبدالله مسار إنه إنه صاحب قراره ولا يعلم إن هذا الحوت الصغير وراءه من سيركلونه من الخلف بالشلوت ليطير خارج الوزارة حفاظاً علي اْسرارهم واْموالهم بهذه الوكالة الملعونة . إنطلقت حملات وصولات وجولات تندد بقرار عبدالله مسار الذي كشف عن بؤرة الفساد والفاسدين , وظهر إعلام العصابة الحقيقية عبر الاْذاعة والتلفزيون والصحف اليومية تسكب علي النار الزيت وتسخن في رئيس العصابة من اْجل إقالة عبدالله مسار صديق عبد الحميد موسي كاشا الذي اْيضاً طار من ولايته مع إنه منتخب لكنه طار بقرار من رئيس العصابة , وفي اْياماً معدودات اْيضاً طار علي مسار بقرار من كبيرهم الذي علمهم السرقة فهل سيتمرد كاشا ومسار بعد اْن حاول القبض علي المجرمين متلبسين بجريمتهم ؟ ما اْشبه اليوم بالبارحة , حين إكتشف المناضل الثوري عبدالله تيه جمعة وزير الصحة الاْسبق , عن كمية الفساد والمفسدين بوزارة الصحة الاْتحادية التي كانت رائحة الفساد والشبهات وحتي الاْن تزكم الاْنوف من حولهم , عندما جاء عبدالله تية وفجر قضية التاْمين الصحي والاْدوية المهربة الغير الصالحة للاْستهلاك الاْدمي وغير مطابقة للمواصفات السودانية , وإكتشف عبدالله تية إن كبار رجالات الدولة المتهالكة يستثمرون او بمعني اْصح يغسلون اْموالهم بوزارة الصحة عبر توريد اْدوية تجميل وكريمات تفتيح البشرة التي تسبب اْمراض السرطان القاتل , حاول تيه التصدي لهم لكنه فشل في محاولته نسبةً لوجود شبكة اجرامية صعبة تفكيكها إلا بسقوط النظام وراْسه , لذلك ضمير عبدالله تية جمعة لم يسمح له بمواصلة العمل في ظل هذا النظام الاْجرامي الذي اْحترف في الاْختلاسات وقتل الناس بالاْدوية المغشوشة تجارياً ,وبالتالي قدم تيه إستقالته مباشرةً كاْول وزير إتحادي يستقيل من وزارته بعد شهور قليلة , اْختار عبدالله تية العمل الثوري من اْجل اْسقاط النظام فهل يستطيع عبدالله مسار إن يختار نفس الطريقة سبيلا؟ الشيء الذي اْريد اْن اْوصله لكم حتي لو إنحرفت قليلاً هو إن هذه العصابة من الراْس حتي باطن قدميه عصابة عنصرية بهتة بكل المعايير , مهما قلت اْنا معكم واْوفيت لهم , وخاصة لوكنت من المناطق الجغرافية الاْكثر تهميشاً وظلماً ستكون تحت الاْنظار والمجهر , ومهما اْخلصت لهم ستكون في نظرهم عميلاً اْوطابوراً خامساً , ويا ويلك إذا حاولت إن تلاعبهم او تكشف عن فسادهم سيكون مصيرك الإقالة اْو الاْستقالة عبدالله تية جمعة مثالاً,وعبدالله علي مسار خير مثال !َ [email protected]