الحركة الشعبية لتحرير السودان – القطاع الشمالى …. سكرتارية الثقافة والإعلام والاتصال ….. للنشر الفوري …… لن نسمح للمؤتمر الوطني أن يجهز على السودان عبر الانتخابات الحالية …… توصل المكتب السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان في الأيام القليلة السابقة إلى قرار حيوي وأساسي في هذه المرحلة الحرجة من عمر السودان حيث أن البلاد في مفترق طرق أن تكون أو لا تكون، لا سيما أن الانتخابات السودانية القادمة أساسية ومفصلية في حياة الشعب السوداني ومصير السودان. وقد أتخذ القرار بناءاً على واقع التزوير التام في الانتخابات السودانية في كل المراحل الانتخابية المختلفة من مرحلة الإحصاء السكاني حيث كان جليا للعيان التزوير الذي تم في نتائجه في كل مناطق وولايات السودان المختلفة شمالا أم جنوبا، شرقا أم غربا وما الاحتجاجات والشكاوى التي عقبت ذلك إلا أمثلة وأتت بعدها مرحلة توزيع الدوائر الانتخابية والتلاعب الكبير الذي تم في تقسيم هذه الدوائر ومرحلة تسجيل سجل الناخبين أيضاً تم بصورة تقنية تضمن تزوير المؤتمر الوطني لنتائج الانتخابات المقبلة وتزييف أرادة الشعب السوداني ثم العراقيل التي وضعت في وجه القوى السياسية المختلفة خلال مرحلة الحملة الانتخابية لا تحصى وتليها الترتيبات التقنية للتجهيز لعملية الاقتراع التي فاقت تجاوزاتها الحد خاصة طباعة أوراق الاقتراع محلياً رغم طرح العطاء دولياً بتكلفة أقل وأصبح التزوير في الانتخابات السودانية واضحا لا تخطئها إلا عين بها رمد وبات الانتخابات السودانية لعبة قذرة وضع شروطها وحدد ملعبها ونتائجها المؤتمر الوطني ويريد من القوى السياسية المشاركة لتحليل اللعبة وضمان شرعية النتائج المزورة مسبقاً، رغم الاحتجاجات والرفض من قبل الحركة الشعبية والقوى السياسية والمحاولات المستمرة لتصحيح الأوضاع والعمل على ضمان انتخابات حرة ونزيهة وكل الاعتراضات التي قدمت لمفوضية الانتخابات قبلت بالرفض وعدم الاستجابة حيث تحولت المفوضية من مفوضية مستقلة إلى أحدى أذرع المؤتمر الوطني في تنفيذ خطته الآثمة. وقدمت لجنة عليا من قيادات من الحركة الشعبية رفيعة المستوى بقيادة نائب رئيس الحركة الشعبية \ د. رياك مشار للخرطوم لإعلان ومباشرة القرار والتنسيق مع القوى السياسية الأخرى وقد دخلت هذه اللجنة في مناقشات طويلة مع القوى السياسية كما عقدت اجتماعات متواصلة مع سكرتارية القطاع الشم إلى ورؤساء الحركة الشعبية بالولايات ومرشحي الولاة للحركة الشعبية بالقطاع الشم إلى لمناقشة آليات تنفيذ القرار وكيفية تطويره وقد قبل قرار مقاطعة الانتخابات الرئاسية وعدم مشاركة الرفيق\ الأستاذ ياسر عرمان في هذه المهزلة والخيانة الوطنية بالترحيب التام والقبول الواسع وكذلك قرار مقاطعة الانتخابات في كل المستويات في دارفور وجد القبول والتفهم نتيجة لسوء الأوضاع الأمنية بدارفور حيث ما زال قانون الطوارئ يشمل كل المناطق، وكذلك التجاوزات العديدة التي صاحبت كل المراحل الانتخابية هناك ولدراية الحركة الشعبية بمدى صعوبة الأوضاع في دارفور ووقفتها مع مصالح أهل دارفور أولا وأخيراً تضع العدالة والسلام في ألأولوية قبل الانتخابات في دارفور،و عليه تدعو الحركة الشعبية كل جماهير الشعب السوداني بدارفور بعدم المشاركة في العملية الانتخابية ومقاطعة عملية التصويت بشكل تام. هذا وما زالت الاجتماعات تتواصل للبت في آلية تنفيذ القرار في باقي ولايات القطاع الشم إلى وبعد نقاشات تم التوصل إلى مقترحات ستعرض إلى قيادة الحركة الشعبية للبت فيها خلال الساعات القليلة القادمة وستدخل القرارات المجازة حيز التنفيذ في القطاع الشم إلى فور إعلانها. وعليه فأن الحركة الشعبية لتحرير السودان – القطاع الشم إلى تدعو الشعب السوداني كافة لليقظة وإعمال الحكمة والوقوف مع الحق والمصالح العليا للسودان ومع حرية ونزاهة الانتخابات وليس العكس. وعلى المؤتمر الوطني الكف عن أفعاله التي دمرت السودان في العشرين عاما الماضية ويريد أن يجهز على ما تبقى عبر الانتخابات الحالية وندعوه عوضاً عن ذلك للتوافق مع القوى السياسية السودانية للعمل الجاد من أجل تجاوز هذا النفق المظلم الذي دخل فيه السودان بسببه، ونهيب بكل الأطراف المحلية والإقليمية والدولية المشاركة في مراقبة الانتخابات السودانية الحالية، أن تمارس مسؤوليتها بقدر أعلى من الفعالية والموضوعية. د.كيجى جرمليلى رومان الناطق الرسمي باسم القطاع الشمالي للحركة الشعبية لتحرير السودان