كتب المحبوب عبد السلام في (حريات ) في رده علي سؤال..(في رايكم ماهي اسباب تاخر الثورة السودانية؟) كتب مايلي :- (قامت بالثورة المصرية طبقة وسطى شابة متماسكة تعرف الوسائل الحديثة، لكن في السودان لا توجد هذه الطبقة المتماسكة المستنيرة التي تؤثر على بعضها البعض بالأفكار والوسائل الحديثة، فتحاصر النظام بتظاهرات أو عصيان مدني شامل، هذه الطبقة غير موجودة لتصنع ثورة كما رأينا في الربيع العربي. هناك في السودان كتلة أهل الهامش، لا يعرفون “المظاهرة" بمعناها الحديث قد يعرفون “الحرب والقتال"، ثم كتلة الطبقة العليا اقتصادياً، وطبقة بينهما “ملهية جداً" بحياتها اليومية). الي المحبوب عبد السلام.. اولا اذا كان بامكانك القرأة السليمة للواقع والمستقبل لما اخترتم من الاساس المؤسسسة العسكرية لتمرير مشروعكم الاسلامي ... ولكنها هي اطماع الاسلامين السلطويين ...يجب ان لاتراهنوا علي ذاكرة الشعب قصيرة المدي فوجودكم عشر سنوات علي قمة الانقاذ لم يفتح بصيرتكم حتي تتكهنوا بمآل مشروعكم الحضاري المحمي بالعسكر. انتم من مكنتم العسكر وعذبتم الخصوم وشردتم للصالح العام واغتلتم حرية العمل النقابي في الجامعات ومؤسسات الخدمة المدنية بايدولوجية منظمة ومدروسة . وهل تدري ان قطاع كبير من السودانيين مقتنع تماما ان مايدور الان بين المؤتمرالوطني والشعبي ان هو الا محاولة لتوفير خميرة لحركة وتحرك اسلامي قادم اي بعد التغيير القادم لامحالة ومن قال لك ان عازة السودانية عاجزة عن ان تنجب طبقتها الشابة علي غرار الثورة المصرية التي ستقود التغيير القادم اسوة بالتغيير المصري . وعن اي هامش تتحدث هذا الهامش الذي لايعي مصالحه اذا كان في الهامش الان ثورة مسلحة فما هوتصورك للثورة علي تغيير النظام ؟ واذا كان الهامش ينظم نفسه في اعتصامات غير مسبوقة كما فعل اهلنا المناصير فاي هامش هذا الذي مازال يعيش في التغيب الذي فرضه المؤتمر الوطني ؟ تصنيفك هذا مردود عليك، ان كنت تراهن علي ان افراغ المناهج السودانية من محتواها الوطني وتدمير التعليم العام والعالي في عهد الانقاذ وما ترتب عليهمن تفريخ اجيال شابة جاهلة وغير منتمية، فهذا محض حلم انتم من ادعيتم عند مقدمكم، انكم بصدد اعادة صياغة للانسان السوداني، فهذا محض وهم انتم من تتوهمون . فمن يخرج في الشوارع الان ومن بث جذوة النضال بعد موتها فهم شباب بعضهم ولد بعد مجئ الانقاذ والبعض اكتوي بنار الانقاذ جل سنوات الدراسة ..ومازلت تدعي الكهنوت ..وحتي بعد انهيار مشروعكم الحضاري الذي كنتم تعدون له منذ جبهة الميثاق الاسلامي .