كشف الخبير الاقتصادي الدكتور حامد التيجاني ان الصرف الحكومي على المؤسسة العسكرية يبلغ في الشهر الواحد (266) مليون دولار بما يعادل (3 ) فاصل (6) في المائة مليار دولار سنويا . وأكد الأستاذ بالجامعة الامريكية بالقاهرة ان كل الموازنات السابقة والقادمة مسخرة للحرب في ظل انهيار اقتصادي شامل . وتوقع ان تبدأ الحكومة في طبع عملة وضخها في الاسواق ، وقال ان معدل التضخم وصل الى (23) % كأعلى معدل تضخم في الشرق الاوسط وسببه ان الحكومة تقوم بزيادة الكتلة النقدية بطباعة المزيد من العملة لتضخ في السوق . واكد ان العجز الان في السودان يقارب (8) ونصف مليار مع استمرار انخفاض سعر العملة السودانية التي توقع ان تصل الى (7) جنيهات مقابل الدولار ، وتوقع ان تشهد البلاد المزيد من ارتفاع الاسعار والغلاء والمجاعة القادمة بسبب خروج مناطق رئيسية مثل دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق عن دائرة الانتاج. وقال الدكتور حامد التجاني ان الجبهة الثورية (كاودا ) التي تضم (3) فصائل رئيسية في دارفور مع الحركة الشعبية شمال السودان صارت الآن في المحك بعد هجليج . واكد في مقابلة مع (راديو دبنقا) ان الجبهة الثورية محتاجة الآن بعد هجليج لاعادة تنظيم وترتيب اولوياتها ويأتي في مقدمة ذلك قيادة تحرك سياسي واعلامي ودبلوماسي في اطار خطة استباقية تخاطب ما بعد هجليج وقرار مجلس الامن الاخير بشان السودان وجنوب السودان. وقال حامد ان من ضمن المطلوبات الفورية الآن قيام مؤتمر استثنائي تدعى له كل مكونات الشعب السوداني في الشمال والوسط والشرق لاعادة هيكلة الجبهة او خلق جبهة جديدة تستوعب الجميع لحماية السودان وفق برنامج وخطاب شامل يطرح معالم السودان الحديث. واقترح ان يطرح في المؤتمر الاستثنائي برنامجا لفترة انتقالية تتجاوز الثلاث سنوات تعالج قضية دارفور ومناطق النزاع الاخرى وتكتب الدستور وتحضر لانتخابات حرة ونزيهة . واكد الدكتور حامد ان الجبهة الثورية محتاجة الان لما اسماه بنقل العمل المسلح من الهامش الى المركز لان الصراع يبدأ في الخرطوم وينتهي في الخرطوم .