وجه الأستاذ عبد الواحد محمد نور والقائد مني أركو مناوي والدكتور جبريل ابراهيم نداءا مشتركا للمجتمع الدولي ، والمنظمات العاملة في المجال الإنساني للتحرك الفوري لإنقاذ شعب دارفور من المجاعة التي تضرب الإقليم . ووصف زعماء حركتى تحرير السودان والعدل والمساواه في ندائهم المشترك ما يحدث في دارفور بالمجاعة الحقيقية ، وقالوا انه من العار ان يصمت المجتمع الدولي ويدير ظهره عن هذه الكارثة ، ويتخلي عن أكثر من مليوني ونصف المليون نازح يواجهون الموت جوعا في الإقليم المنكوب لأكثر من عشر سنوات. واكدوا ان الواجب يحتم على كل صاحب ضمير حي في العالم ان يهب الآن لانقاذ شعب دارفور . وقالوا انهم مع تأكيدهم على الكارثة الإنسانية والمجاعة في دارفور ، يذكرون العالم كذلك بمحنة إخوانهم في جبال النوبة والنيل الازرق ، الذين يرفض النظام في الخرطوم إيصال الطعام لهم . وناشدوا العالم بالتحرك العاجل لإيصال الاغاثة والمعونات الانسانية لجنوب كردفان والنيل الازرق . وندد الأستاذ عبدالواحد محمد نور – رئيس حركة تحرير السودان ونائب رئيس الجبهة الثورية للشؤون السياسية – ببرنامج الغذاء العالمي الذي قطع الطعام عن النازحين في المعسكرات ، عبر تقليل الحصص الغذائية ، ورفض اعطاء الآخرين الطعام لاكثر من نصف عام. واكد عبدالواحد انه حان الوقت لكسر حاجز الصمت ، وعلى الجميع ان يعترف بان هناك مجاعة ، وإعلان دارفور منطقة طواريء وإيصال الغذاء بشكل فوري للمتضررين. وعبر عبدالواحد عن رجائه ( الا تكون هناك إبادة مرتين.. ابادة بفعل المؤتمر الوطني، وابادة بفعل الصمت الدولي عما يجري من مجاعة وموت محقق لشعبنا). ومن جانبه أكد الدكتور جبريل ابراهيم محمد – رئيس حركة العدل والمساواه ونائب رئيس الجبهة الثورية للعلاقات الخارجية – ان المجاعة الواقعة الآن في دارفور ، لايمكن إنكارها، وعلى المجتمع الدولي ومنظماته العاملة في هذا المجال تحمل مسؤولياتها والتحرك الفوري لنجدة شعب دارفور . ودعا المنظمات المعنية عدم تقليل الحصص الغذائية المقدمة للنازحين ، والسعي للوصول الى المعسكرات التي لم يصلها الغذاء لأكثر من (6) أشهر ، وتقديم الطعام قبل فوات الآوان . وعبر الدكتور جبريل عن اعتقاده ان هنالك مؤامرة تجري الآن من قبل حكومة السودان وبعض المنظمات الدولية لإجبار النازحين للخروج من المعسكرات وتفريغها ، بغض النظر عن اين يذهب نازحو هذه المعسكرات . ووصف إنقاص الحصص الغذائية للنازحين من قبل برنامج الغذاء العالمي ورفض تقديمها لأكثر من (6) أشهر لبعض المعسكرات ، بانها وسيلة لإجبار النازحين لافراغ المعسكرات عبر الوسائل القبيحة والتآمرية. ومن جهته أكد القائد مني اركو مناوي – رئيس حركة تحرير السودان ونائب رئيس الجبهة الثورية للشؤون الادارية والمالية – ان من اسباب المجاعة التي تضرب دارفور الآن الجفاف وشح الامطار الذي ضرب الاقليم خلال العامين السابقين ، الى جانب ان المنتجين الحقيقيين تحولوا بفعل التهجير القسري والهجمات الحكومية والمليشيات الى نازحين في المعسكرات، وتحول تبعا لذلك الريف كله الى المدن او المعسكرات. وأضاف مناوي ان من بين الأسباب التي عززت المجاعة سياسة الإفقار عن قصد من قبل الحكومة ، وتجريد المواطنيين من ثروتهم الحيوانية والنقدية . وأكد ان دارفور تعاني مع المجاعة من المشكلة الامنية بسبب المليشيات الحكومية ، حيث يُقتل في اليوم الواحد حوالي (70 ) مواطنا مدنيا ، وناشد مناوي المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لانقاذ شعب دارفور .