قُصفت سيارة صباح أمس الثلاثاء في مدخل مدينة بورتسودان وراح ضحية الحدث ناصر عوض الله أحمد سعيد من قبيلة العبابدة بالشرق، وفي حين اتهمت الحكومة إسرائيل أكدت جهات إسرائيلية أنه مهرّب سلاح إيراني للفلسطينيين. وكانت (حريات) أوردت الخبر أمس رجوعا لشهود عيان، وقال شاهد عيان آخر فضل حجب اسمه ل(حريات) إن القتيل، هو وكيل ناظر عموم العبابدة في شرق السودان، وهو شخصية معروفة وله علاقات واسعة في الإدارة الأهلية، ورجح أن تكون عربيته قصفت بصواريخ جو أرض وقطع بأن ناصر كان لوحده في العربية. وروى القصة بقوله: “كنت في السوق حينما دوى الانفجار حوالي الساعة الثامنة صباحا فهرعنا لمكان الحادث، كان عند صينية ترانسيت في مدخل مدينة بورتسودان بالقرب من محطة (النيل) للبترول، وعلى بعد حوالي 50 مترا من رئاسة الشرطة، الصواريخ اخترقت الصينية وشارع الظلط محدثة حفر كبيرة أما العربية البرادو موديل 2012 الجديدة فقد احترقت تماما وتشتت أجزاؤها في جميع الجهات”، وواصل: “جاءت الشرطة والمطافيء وحملوا الجثمان المتفحم للمشرحة. وكانت (حريات) نقلت أمس إفادات تقول إن القتيل تاجر سلاح معروف وقد تم القبض عليه في مصر من قبل لضلوعه في تهريب السلاح. وأشار شاهد العيان لتردد اتهامات للقتيل بأنه مطارد من قبل المخابرات الإسرائيلية لتهريب الأسلحة للفلسطينيين. وقال إنه دفن مع صلاة المغرب بمقابر مدينة بورتسودان حي المطار في سرية وتكتم لا تناسبان وضع القتيل القيادي في الإدارة الأهلية، وقال إن أوساطا كثيرة في بورتسودان تعتقد أن الضالعين في تجارة السلاح وتهريبه لهم علاقات مشبوهة بالسلطات، وأنهم يتحركون بحرية ولا توقفهم جهة، بل إن أجهزة الدولة كأنما تعمل على حمايتهم بإسكات وملاحقة الأصوات التي تشير للاختراقات الأمنية العديدة للأمن القومي لمدينة بورتسودان والإقليم الشرقي، فهناك أجسام غريبة تلاحظ، وبوارج حربية، ومناشط، وسفن سياحية غريبة ليس لها تصاديق، وقطع بقوله: هذه الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة. وأضاف: في المرة الماضية كانت الضربة على بعد 18 كلم من المدينة، ولكن هذه المرة داخل المدينة نفسها. وأشار كذلك لتفجير قوارب الصيادين التي قتل فيها اثنين من المواطنين، وأنه في نفس يوم القوارب تعرضت قافلة تجارية لمصر لقصف مات جراءه أكثر من مائة مواطن. وتعليقا على الحدث رجح وزير الخارجية علي كرتي أن إسرائيل هي المسئولة لأن أسلوب تفجير السيارة يشبه هجمات نفذتها إسرائيل بالبحر الأحمر. وقال كرتي في حوار مع قناة الشروق، يبث اليوم الأربعاء، إن أسلوب تفجير السيارة يشبه الطريقة التي نفذت بها إسرائيل هجمات مشابهة في ولاية البحر الأحمر، وأشار وزير الخارجية إلى أن الأجهزة الأمنية تعمل على التحقيق بشأن خيوط الحادث، وأضاف أن دولة الكيان الإسرائيلي تتوهم أن السودان يدعم بعض الفصائل الفلسطينية. وفي أبريل 2011 قال السودان إن اثنين قتلا في بورتسودان في ضربة صاروخية اتهم السودان إسرائيل بتوجيهها. ورفضت إسرائيل التعقيب في ذلك الحين. وجاء في موقع (ديبكا فايل) الإستخباراتي الإسرائيلي مساء أمس تحت عنوان (مقتل مهرب سلاح في انفجار سيارة ملغومة في ميناء بورتسودان) إن السيارة انفجرت بالقرب من سيارة أخرى، وإن القتيل (ناصر) يبلغ من العمر 65 عاما وهو عضو في قبيلة العبابدة التي تقود تهريب السلاح إلى مصر وعبر سيناء إلى غزة، وقد قتل اثنين من نشطاء حماس في هجوم صاروخي قبل عام، وعلق (ديبكا) بأن بورتسودان تمثل نقطة عبور رئيسية لنقل امدادات الاسلحة الايرانية لحماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة. الجدير بالذكر أن جهات عديدة من بينها موقع (ديبكا فايل) أشارت لأن عمليات إسرائيل في المنطقة لا بد تحظى بدعم استخباراتي من جهات داخلية. للاطلاع على تغطية (حريات) لأحداث القصف في بورتسودان: إسرائيل تقصف عربة وتقتل تاجر سلاح معروف ببورتسودان (صور) إقرار رسمي ، قطبي المهدي: (الموساد) في السودان ولا سبيل لإنكار ذلك الرواية المفصلة للغارة تؤكد وجود خلايا اسرائيلية منظمة ودعم معلوماتي الغارة استهدفت عبد اللطيف الاشقر وأكدت نفاذ الاختراق الاسرائيلي للخرطوم