إعترف وزير الدولة للتعليم العالي د. أحمد الطيب بأن ميزانية التعليم لا تتعدى (2.5)% من جملة المصروفات الحكومية . وأضاف أمام المجلس الوطني أمس ان إستمرار ضعف تمويل التعليم يهدد بإنهيار العملية التعليمية ، كما يقف حجر عثرة أمام تقدمها . وأكد ان الجامعات تعاني من الهجرة الجامعية للأساتذة سعياً لتحسين أوضاعهم المعيشية ، وكشف عن مغادرة (180) أستاذاً جامعياً خلال الشهر الحالي إستوعبتهم جامعات سعودية خلال أسبوع واحد . وقال ان أساتذة الجامعات الذين هاجروا بلغت أعدادهم في العام الماضي وحده (625) أستاذاً ، وأضاف ان هذا السيل لن يتوقف إذا لم تتحسن أوضاع الأساتذة بالداخل . وأكد انه رغم إرتفاع تكلفة المعيشة إلا ان مرتب الأستاذ الجامعي ظل دون تعديل منذ العام 2007 ! وقالت وزيرة التربية سعاد عبد الرزاق في بيان أداء وزارتها أمام المجلس الوطني أمس أن عدد المعلمين غير المدربين بالبلاد يبلغ (30.1%). وفي ذات السياق قال الدكتور يحيى صالح مكوار وزير التربية في تصريحات صحفية أمس بأن دورات المياه تمثل مشكلة حقيقية في مدارس ولاية الخرطوم ! ويعود السبب الرئيسي لتدهور التعليم في البلاد إلى ضعف الإهتمام الحكومي به ، وكمثال على مكانة التعليم في أولويات الحكومة فان الصرف عليه في الميزانية الأخيرة بلغ (440) مليار جنيه بينما خصص مبلغ (1) تريليون و 30 مليار جنيه لجهاز الأمن وحده !