حذر وزراء الري والبيئة والدولة للعلوم والتقانة من خطورة توسع انتشار رقعة الأراضى الجافة والمتصحرة التي أضحت تغطي حوالي 90% من مساحة البلاد بعد الانفصال. وأقر الوزراء لدى مخاطبتهم فاتحة أعمال الندوة الدولية المشتركة في مجال البحوث والتنمية في الأراضى الجافة التي نظمتها وزارة العلوم والتقانة بالتعاون مع معهد أبحاث الأراضى القاحلة بجامعة توتوري ومعهد الإنسانيات والبيئة التابع لجامعة كيوتو اليابانيين بمركز الشهيد الزبير أمس ان التصحر من أخطر المشاكل البيئية التي تواجه البلاد ، مؤكدين على ضرورة وضع برامج متكاملة ومشتركة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية لمواجهتها للحد من آثاراها المدمرة على الموارد الطبيعية وانعكاسها في إثارة الصراعات والنزاعات والهجرة للمدن. وسبق وإعترف وزير البيئة والغابات حسن عبدالقادر هلال في بيان قدمه بمجلس الولايات 29 مايو بانحسار كبير للغابات جراء القطع والرعي الجائرين وعدم وجود التعويض الكافي بالتشجير والحجز، واشار الى ان السودان أصبح في التصنيف العالمي رابع دولة عالميا وثاني دولة افريقيا بعد الكنغو تدميرا للثروات الغابية. ولفت الى ان السودان مصنف ضمن الدول شحيحة الغطاء الغابي، مبينا ان مساحة الغابات تدهورت من 60% من مساحة السودان الى ان اصبحت 10% فقط من مساحة البلاد، ولفت الى ان انفصال الجنوب افقد البلاد قرابة 20% من مساحتها الغابية.