الثلاثاء 14 ديسمبر 2010م …. كتبت الأستاذة رباح الصادق، مقال بعنوان (النظام العام.. أوقفوا هذا العبث) ونشرته بصحيفة حريات الألكترونية، وأقتبس منه هذه الفقرة “تساءل كثيرون من أين أتى هؤلاء واتضح أنهم أتوا من بيننا، وتساءلوا: ألم يرضعوا من لبن الأمهات والخالات؟ وأنا أقول: اسألوا السيدة هدية والدة السيد عمر البشير التي جيئ بها في لقاء تبشيري أيام الحملة الانتخابية، وقالت إن ابنها المرشح كان يضربها أحيانا، ولها روايات عديدة في هذا الصدد ترويها بروح فكاهية. وحينما تشاهد شريط الفيديو الذي تجلد فيه الفتاة وهي تولول، تجد التعليقات ضاحكة.. إنها مسألة مربكة، لأن ما نعلمه عن الأمهات والخالات والفتيات وضرورة الرفق بهن في ثقافتنا السائدة يتناقض مع ما صرنا نسمع ونرى.. صار المشهد عبثيا، متناقضا مع قيم ديننا ووطننا ومع الحس الإنساني السليم.. أي شيء أثمر ثقافة النظام العام؟ أي شيء صير جلد النساء طرفا من الفكاهة؟ لا ندري؟ ولكنه قطعا عبث، ويجب أن توقفوا هذا العبث!”. وقد كان المقال يفند شريط الفيديو الذي جلُدت فيه إحدي الفتيات ببشاعة شديدة!!!!!!. تحيرت فيما ذكرته الأستاذة الفاضلة، (رباح الصادق)، من أن الرئيس البشير كان يضرب أمه وهذا بشهادة السيدة، هدية والدته!!!!!!!!. وفغرت فاهي دهشةً، وكذبت عيناي لم أصدق ما قرأته!!!!!!!، وتساءلت في نفسي، كيف….؟؟؟؟ وماذا….؟؟؟ ولماذا……؟؟؟ وأين……؟؟؟؟، محاولة أن أستدرك ما فاتني، وعدت القرءاة مرات ومرات!!!!!!!. وذهبت بتفكيري، كيف أن أبوذر قد تعرض للضرب والتعذيب الشديد على أيدي الأجهزة الأمنية!!!!!!. وقد علق أبوذر على ذلك، قائلاً، يعتقدون أنهم سيؤدبوننا بالضرب والتعذيب ولنكون عظة لغيرنا!!!!!!!. وقلت في نفسي، هل صار الضرب عرفاً ومثالاُ يحتذي به في دولتنا ومنهج للتأديب؟؟؟؟ فجهاز الأمن، يضرب ويعذب كل من تطاله يده دون تمييز!!!!!! والبوليس يجلد ويبطش الفتيات!!!!!!!!، والقاضي هو الجلاد الأعظم!!!!!!!!، وأن الرئيس يجلد والدته!!!!!!!!. وليس هنالك من يستوقف ليحاسب ويسأل!!!!!!!!!. ولم أستغرب أن تتكتم الأفواه ويعذب الأبرياء بالضرب، ما دام ساستنا يعتقدون ويؤمنون أن بالضرب هو حل لمشاكلنا ولخلافاتنا على مختلف الأصعدة، بدءاً من الأسرة، مروراً بالمجتمع وانتهاءاً بالدولة!!!!!!. عجزت عن التعليق أو الكلام، وقلت في نفسي، حسبي الله ونعم الوكيل!!!!!!.