بيان هام السياسات الاقتصادية التي أعلنها البشير هي ” إبادة جماعية ” لفقراء السودان ، ولا تخدم إلا المقربين من السلطة . محاولات النظام الإستعانة ب ” الربَّاطة ” لقمع التظاهرات وتنسيقهم مع الحرس الجامعي لن يمر من دون حساب. الانتشار الجغرافي للتظاهرات دليل على قوة الرفض الكامنة في شعبنا ، فلتكن جامعة الخرطوم رأس الحربة . الزميلات و الزملاء ، الطلاب والطالبات الثوريون : ما تابعناه اليوم من إعتداء من قبل ربَّاطة النظام على تظاهرة الطلاب ، يثبت وبكل قوة عجزه المزمن عن حل الأزمات التي تحيط به إحاطة السوار بالمعصم ، فالإجراءات الاقتصادية الخرقاء التي أعلنها البشير لن تحميها هذه المليشيات المستأجرة، إن الصمود الأسطوري الذي واجه به طلاب وطالبات جامعة الخرطوم الرصاص الحي لهو دليل على أن هذه الإجراءات الإقتصادية ستكون المسمار الأخير في نعشه ، لقد ألهمت الروح النضالية المصادمة لطلاب الجامعة مجمل الحركة الطلابية كما جرى في جامعة السودان والجامعة الأهلية ، لن نجعل من دخول الربَّاطة الجامعة مرة أخرى نزهة قصيرة . الزميلات و الزملاء ، ثوار الحركة الطلابية : إن المصروفات الضخمة للبوليس والربَّاطة كان من الممكن أن تحل الكثير من الإشكالات التعليمية و الصحية لشعوب السودان والحركة الطلابية ، تعلمنا أن القمع لا يجدي أمام المطالب المشروعة ، إن منطق البشير الوحيد هو الحفاظ على كرسي الحكم بأي ثمن حتى لو كان التضحية بقوت ومعاش الطلاب وأهاليهم ، هذه ليست معركة الحركة الطلابية وحدها : هي معركة نلعب فيها دوراً محورياً مع باقي مكونات وشعوب السودان من أجل مستقبلنا ، فلنتحد ! . الزملاء والزميلات : يدخل سلوك الحرس الجامعي بفتحه بوابات الجامعة أمام الربَّاطة ضمن مسلسل لسلب الجامعة استقلاليتها ، وهو ما اعتدناه ، ولكن اعتراف مدير الجامعة أمام الطلاب بأن أوامر إغلاق الجامعة تأتي ” من فوق ! ” هو مؤشر على تربص البشير وطغمته بالجامعة سوءً ، عليه يجب أن يكون مطلبنا الوحيد – كأسرة جامعية – أساتذة وطلاباً وعمالاً هو إبقاء الجامعة وقراراتها داخل مؤسساتها فقط ، ولنبادر فوراً لأخذ كل الإحتياطات اللازمة لاستمرار حراكنا الثوري دون توقف . فلنعلم هذا العسكري معنى الإصرار و الإنضباط الثوري . الجبهة الديمقراطية – جامعة الخرطوم 18 يونيو 2012