سئلت ذات يوم من قبل بعض المنكوبين اللاجئين في معسكراتهم بشرق تشادعن حال الثورة في السودان وعن حال الثوار وهل بات الانتصار قريبا ام لا ؟ فصمت قليلا حتي اجيب علي السؤال ففوجئت بكلمة اخري من امرأة ظهرت عليه علامات الغضب من نظام الخرطوم تقول اما ان تسقطو النظام او تتركوا القضية لنا لنسقطه. حتما يا اماه سوف تسقط نظام الخرطوم آجلا أم أجلآ هكذا قلت لها فابتسمت ورسمت في وجهها علامات الثورة المنتصرة . فثورة الهامش ماضية في تحقيق الهدف مهما كانت الطريق وعر، فرؤية الشهيد الدكتور جون قرنق والفكرة التحررية والانتقال الي مرحلة الانسانية بحسب نظرية الشهيد الدكتور خليل ابراهيم ايضا ماضية ومقولة الشهيد الفذ الكمندر عبدالله ابكر بشر بان الثورة كالحية ولا تموت وخبراته العسكرية ايضا ما زالت دافعا حقيقا في وجود الثورة . فهذه هي الركائزة الحقيقة التي انطلقت منها قوة الثورة المسلحة من اقصي مرتكزات التهميش والصعود بالقضية الي مرحلة الانتصار وايضاح الرؤية للعالم الانساني . لذالك جاءت الجبهة الثورية انطلاقا من مبداء التغير الجزري للمفاهيم التي وضعتها رموز الثورة السودانية المسلحة عبر التاريخ ، فاسقاط نظام المؤتمر الوطني لا يعني الانتصارة النهائي لنا كشعب سوداني متضهد من قبل حكومات الجلابة المتتالية، فالجلابة الحكام والجلابة المعارضة بحكم طبيعتهم يتعاملون مع بعضهم البعض للحفاظ علي مصالحهم الشخصية بغض النظر من ماهو شكلية الاولويات التي تقدم للمواطن السوداني، فلا يمكن ان تسقط الخرطوم من ضاحية المنشية في جلسات الشاي المغربية مع حسن الترابي ولا مع المنبطح الانصاري الصادق المهدي الذي يدوس الشعب بابناءه ويدعي بانه معارض كما لايمكن ان نقول الطريقة الختمية الوهمية هي معارضة ايضا ، فان هؤلا وبحسب وصف الرفيق الدكتور عصام يوسف همه هؤلا هم حكام معتمدين خارج السلطة ويؤمنون بنظرية العصنرية ولا حاكم علينا من هامش السودان حتي ولو يذهب الشعب السوداني الي مزبلة التاريخ ، فاسقاطهم مع النظام امر ضروري وتقديمهم للمحاكمات وان يتحملوا وزر معاناة الشعب السوداني منذ الاستقلال الي يوم اسقاطهم ، فامل الرفاق (عقار،مناوي،جبريل،عبدالواحد) قادمون لا محال فرصاصات الحرية يجب ان تطلق من داخل مركز القوي الجلابي وحتي لو تحرق الخرطوم وتعاد بناءئها من جديد. الصادق موسي زكريا معلا__ كمبالا [email protected]