قال السفير الفرنسي لدى الاممالمتحدة جيرار ارو لمجلس الامن الخميس 16 ديسمبر ان عمليات القصف التي قامت بها حكومة السودان في الايام الاخيرة على حدود ولاياتي بحر الغزال (في الجنوب) وجنوب دارفور (في الشمال) والتي تسببت في نزوح سكان مدنيين تثير قلقا بالغا. وقالت الاممالمتحدة ان مسؤولين تابعين لها أكدوا هذا الاسبوع ان القوات المسلحة شنت غارات على الجنوب وان لجنة تراقب وقف اطلاق النار بين الشمال والجنوب قالت الاربعاء 15 ديسمبر ان ثلاث غارات جوية في ديسمبر انتهكت شروط اتفاقية السلام التي وقعت في 2005 . وأكدت اللجنة العسكرية المشتركة لوقف إطلاق النار الخميس 16 ديسمبر ان الهجمات الجوية التي قامت بها القوات المسلحة السودانية مؤخراً في بعض المناطق بولايتي شمال وغرب بحرالغزال الكبرى، تعد خرقاً لإتفاقية السلام الشامل. وحث بيان صادر عن اللجنة كل من القوات المسلحة والجيش الشعبي لتحرير السودان الى الاستمرار في إتخاذ اللجنة العسكرية المشتركة لوقف إطلاق النار كآلية لفض النزاعات العسكرية التي تنشب بين الطرفين. وكان الجيش الشعبي لتحرير السودان قد اتهم القوات المسلحة بقصف الجنوب في نوفمبر وديسمبر ذاكرا ان الخرطوم تحاول اخراج الاستفتاء عن مساره من خلال استفزاز الجنوبيين لشن هجوم مضاد.