قال حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة الدكتور حسن الترابي الأحد إن مجموعة من جهاز الأمن والمخابرات السودانية تحاصر مقر حزبه بضاحية الرياض شرق الخرطوم. وأبلغ الأمين السياسي للحزب كمال عمر عبد السلام الجزيرة نت، أن أفراد الأمن يطوقون كافة مخارج ومداخل مقر الحزب ويقبضون على كل من يخرج منه. وأكد “أنهم قبضوا حتى الآن على ثمانية من قادة الحزب على رأسهم عضو شورى الحزب شريفة ساتي”. وتساءل عن أسباب محاصرة دار الحزب “في الوقت الذي يفترض فيه أن تتحلى الحكومة بالصبر على الآخرين”. وكان حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي أبلغ الجزيرة نت في وقت سابق الأحد أنه تلقى إخطارا من جهاز الأمن والمخابرات الوطني يمنع فيه الحزب من إقامة أية ندوات أو نشاطات جماهيرية بداره، وهو ما عده الحزب تحولا جديدا في الأزمة الحالية بالبلاد. وقد واصل طلاب جامعة الخرطوم أمس الاحتجاج، مما حدا بالشرطة إلى إطلاق الغاز المدمع لتفريق تجمعاتهم رغم عدم خروجهم من الحرم الجامعي، ومحاصرة الجامعة من كافة مداخلها لمنع الطلاب المحتجين من الخروج إلى الشارع وقيادة مظاهرة أكبر. كما تواصلت الاعتقالات لتشمل صحفيين وسياسيين، إذ أعلنت صحيفة الجريدة المستقلة أن الأجهزة الأمنية لا تزال تحتجز الصحفية سارة ضيف الله دون إبداء أي أسباب. كما تعرض الصحفي فيصل عبد الرحمن -الذي كان يحاول تغطية مظاهرات الطلاب- للاعتقال والاحتجاز بحراسة قسم شرطة الخرطوم شمال.