بسم الله وبسم الوطن اْ\ ضحية سرير توتو \ القاهرة [email protected] مرت علي الثورة السودانية السلمية الشريفة ضد نظام البشير الفاشل وزمرته الاْستبدادين حتي تاريخ كتابة هذا المقال , عشرة اْيام متواصلة دون كلل اْو ملل , اْثبتوا الثوار فيها عزيمتهم واْصرارهم علي المُضي قُدماً حتي زوال نظام القمع والاْستكبار وجبروت الحاكم الظالم الذي وصفهم بوصف غريب جداً وهو(شواذ الاْفق) , وتارةً بالمشاغبين الاْغبياء , وتارةً اْخرة بالممولين من جهات خارجية تريد زعزعة اْمن البلاد والعباد , فالبرغم من اْن الثوار المتظاهرين الاْن تقدموا كثيراً نحو إسقاط الرئيس الذي ظهر مرتبكاً ولسان حاله يقول ياتري ماذا يخبئ لنا القدر علي نهاية حكمي ونظامي , إلا اْن شباب الثورة السودانية حتي الاْن لم يكشروا عن اْنيابهم ولم يظهروا قوة الثورة الشعبية الحقيقية التي لا تقف اْمامها اْي قوة في الاْرض مهما كانت قوته واْلياته القمعية المستخدمة في ذلك , ومن اْجل اْن تنجح الثورة السودانية الجليلة في اْياماً معدودات, راْيت من واجبي الوطني ودعماً للثوار الاْبطال الذين حملوا علي عاتقهم تحرير الشعب من قبضة الديكتاتور , راْيت من واجبي اْن اْقدم لهم هذه النصيحة المتواضعة عسي ولعل تساعد وتساهم في اْسقاط جماعة البشير الحرامية . اْولاً: علي الثوار السودانيون اْن يحثوا المواطنين والاْسر علي الخروج في الشارع والاْنضمام الي التظاهرات والإحتجاجات , وذلك بمخاطبة مشاعرهم الوطنية وصلة الرحم والروابط الاْنسانية , خاصة في الاْحياء الفقيرة , مثل ما فعلت الثورة المصرية في بداية ثورتهم , وكنت شاهداً علي ذلك حيث كانت الخلايا الثورية تذهب اْلي الاْماكن الفقيرة وتهتف وتندد بحكم مبارك , وتارةً اْخري تحث الاْسر بالخروج والانضمام اليهم في هذه المسيرة والمظاهرات , وكانوا يهتفون ويقولون (يا اْهالينا .. إنضموا لينا ) و(قتلوا الشيخ وقتلوا الدكتور.. وبكره عليك الدور) , وفعلاً كانت الاْسر والشباب والنساء تخرج في اْفواج وتنضم اْليهم وتقدم لهم الدعم الازم حتي كبر هجمهم وقويت شوكتهم واْلتحموا قوات فض الشغب . ثانياً: اْيها الثوار الاْبطال لابد من العنف الميداني , نعم الثورة سلمية وخرجت سلمية وبيضاء من غير سوء وستظل كذلك , لكن الضرورات تبيح المحظورات , اْو المحظورات تبيح الضرورات , ما اْراه حتي الاْن من هتاف وشعارات وحرق الاْطارات بدون السيارات وقطع الطرق الجانبية لا يؤدي إلي اْسقاط النظام الي يوم الدين , خاصةً نظام البشير الذي يحتفظ في جُعبته مليشيات , اْذا اْستمر الحال علي هذا المنوال هتاف في هتاف وحرق اطارات لن يسقط البشير , فلابد من العنف الشديد الحاسم والمؤلم ودون هوادة ضد اْليات النظام , اْكرر اْليات النظام , العنف بالعنف والبادئ اْظلم وهم بداْوا ,مثلاً الشرطة , يجب علي الثوار اْن يعملوا جاهدين علي حرق سيارات الشرطة حتي لو كانت تحمل لوحات اْرقام مدنية , وحرق جميع نقاط الشرطة المجتمعية , واْن تتم اْزالتها من الوجود , باْشياء قليلة جداً وغير مكلفة اْطلاقاً ,مثل قنبلة (الملتوف الحارقة ) وهي قنبلة بسيطة بدائية ولكن لها تاْثير قوي تصنع من زجاج المياه الغازية ,حيث تضع داخل الزجاجة بنزين وتضع في فوه الزجاجة قطعةً من القماش وتشعل القماش بالنار وتقذف به سيارة الشرطة اْو نقطة الشرطة المجتمعية , واْثناء اْصتدامه بالجسم المقصود اْو سقوطه في الاْرض يحدث اْنفجار رهيب وحريق مباشر في الهدف المقصود اْشعاله , واْيضاً يسبب خوف وهلع وسط اْفراد الشرطة , مما يسهل تفريقهم وتشتيتهم بالحجارة واْصابة اْكبر عدد منهم , المصريون والتونسيون اْستخدموا هذه القنابل بكثرة ضد الشرطة حتي كتب لهم النصر , واْيضاً هناك شيء اْخر مهم جداً وهو حرق جميع مقرات حزب المؤتمر الوطني , ويا هبذا لو المقر العام المعروف لدي الجميع , لاْن هذه المقرات والدُور هي مطابخ للمؤمرات واْتخاذ القرارات القمعية ضد المتظاهرين السلميين , حرق مقراتهم ومكاتبهم المنتشرة في جميع الولايات يبث فيهم الفزع وعدم الاْستقرار وتشتيت اْفكارهم الشيطانية , اْي ثورة في العالم فيها خسائر مادية وجسدية لذلك اْكرر لابد من العنف الميداني حتي لو اْدي ذلك الي اْحراق بعض السيارات في الطرق الرئيسية وهذا حق مكفول لكل المظاهرات الثورية !حتي يحدث شلل تام للحركة المرورية مما يعوق تحرك قوات الشرطة المساندة اْو الداعمة لاْخواتها الشرطية في مواقع الحدث , وايضاً من اْجل اْن يحدث بلبله وتخبط وسط الاْجهزة الاْمنية في الشارع العام . وهذا يساعد علي محاصرة النظام حتي السقوط . ثالثاً:تشجيع الفضائيات التي تنقل وتبث لقطات من المظاهرات , بالرغم من القمعي الوحشي الذي يستخدمه النظام ضد الاْعلاميين والمراسلين لوكالات الاْنباء الذين جاءوا لتغطية الثورة السودانية , إلا ان هناك بعض القنوات الحرة الشفافة تبث اْجزاء من الاْحتجاجات في نشراتها اليومية الاْخبارية , ومن اْجل مواصلة التغطية الاْعلامية من قبل الفضائيات , يجب علي الثوار اْن يرفعوا بعض الشعارات والافتات التي تشكر القنوات هنا وهناك, اْمام الكاميرات , مثلاً يرفع شعار مكتوب عليه (شكراً قناة bbc العربية ) , اْو (التحية لقناة الجزيرة الاْخبارية) اْو (الشعب يشكر قناة العربية ) وهكذا ,لاْن مثل هذه الاْعمال التشجعية تجعل القنوات الفضائية عبر مراسلينها تغطي جميع المظاهرات اْينما كانت بالبلاد حتي لو اْدي ذلك الي اْعتقال طاقم مراسلينها , تماماً مثل ما فعلت الثورة التونسية مع قناة الجزيرة ,ا عندما كانوا يشكرونها في كل مواقعهم الثورية , ْيها الثوار السودانيون اْذا قمتم بهذه الخطوات اْؤكد لكم باْن الثورة سوف تستمر ويكتب لها النجاح وتبهر العالم اْجمع , اْما اْذا ظللتم تتبعون الطريقة القديمة التقليدية مثل حرق الاْطارات من دون السيارات وترديد شعارات بدون زيادة عنف عنيف وتصعيد الاْمر الي درجة الغليان , لن تنجح الثورة ولن تفلحوا وسوف يكتب لكم الفشل والاْعتقالات , فاْلي الاْمام .. ثورة حتي النصر .