تاج السر حسين [email protected] وضح لأزلام النظام اذا كان بينهم عقلاء، بأنهم مكروهين من الشعب السودانى قاطبة وأن سياسة القتل والترهيب والتعذيب فى بيوت الأشباح والخداع بأسم الدين ونهج فرق تسد والرشاوى والهبات التى منحت للأرزقيه وضعاف النفوس، لم تكسبهم موالين حقيقيين، وهاهى المظاهرات تعم كافة مدن وقرى السودان، وتمتد لتصل الى دول كانوا يظنون انهم امتلكوا صوت الجاليات فيها بما بذلوه من مال أستبيح من خزينة الدوله وخصما على فاتورة الغذاء والدواء. والشعب بكآفة اطيافه وشباب الثوره الحر، يسعون لأسقاط النظام سلميا، والحركات المسلحه الثوريه فى (كاودا) وغيرها عاقله وراشده وذكيه وتعرف مصلحة الوطن أكثر من ازلام النظام، لذلك أكتفت بمقاتلة النظام ومواجهته خارج العاصمه حتى لا يستقل مواجهتها كما استقل مسألة (هجليج). لكن النظام كما هو واضح لا يرغب فى تعلم الدورس والأستفاده من اخطاء الأنظمه الديكتاتوريه المشابهة له والتى سقطت فى نهاية المطاف أو فى طريقها للسقوط رغم انها أكثر منه قوه، حيث بدأ بالأساءة للثوار ووصفهم بما ليس فيهم من صفات، بدلا من الأعتراف بأنه واجه ثورة شعبيه عفويه عارمه قام بها شرفاء احرار من كافة قطاعات المجتمع نتيجة لسياساته الخاطئه منذ أن اغتصبوا السلطه عن طريق انقلاب عسكرى ثم واصلوا تزييف ارادة المواطنين لمدة 23 سنه وأنتهى الأمر بالأنتخابات المزوره التى اعلنت انفصال الجنوب وما تبعها من تدهور اقتصادى مريع. وللأسف لم يلتفتوا الى ترهل الدوله وللصرف البذخى ولكم الأرزقيه الذين سموهم (دستوريين) فى اجهزة الحكم المركزيه والولائيه، وكل دستورى امامه (لا توب) لا أظنه يفهم كيف يشغله وكل أرزقى حوله 100 تابع فى اى حزب أو حركه منحوه وظيفه وسياره ومخصصات وتذاكر سفر، وربما أكثر من ذلك. الآن فقد النظام (مشروعيته) بصورة حقيقيه التى لم تكن من حقه من الأساس، وحتى ان كانت لديهم شرعيه فقد سقطت بمجرد أن فصلوا (الجنوب) وعليهم الا يكابروا ويواصلوا العناد وأن يسقطوا كما سقطت العديد من الأنظمه الديكتاتوريه فى السودان من قبل، التى لم تشوه الدين ولم تسئ للوطن ولم تفصله ولم ترهق المواطن كما ارهقوه، لكنهم حينما تأكدوا من فشلهم وخرج الشعب فى مظاهرات أقل من التى خرجت خلال الأيام الماضيه، استعادوا وعيهم وتصرفوا بقيم وأخلاق وثقافة وموروثات أهل (السودان) وتنازلوا عن السلطه دون اراقة دماء غزيره. وهذا ما يجب ان يفعله النظام فورا ودون ابطاء اذا كان من بينهم (عقلاء). فالشعب لا ولن يتوقف من المطالبه باسقاط النظام بعد أن خرج للشارع، والبديل هو السيناريو الذى نشهده الآن فى سوريا قتل بالعشرات يوميا من هنا وهناك. وما نخشاه ونحذر منه أن يضطر الشعب بكافة شرائحه للأتجاه نحو(العسكره) وحمل السلاح، بعد أن تولت مهمة القتال الحركات الثائره فى (كاودا) وغيرها من حركات نتيجة لأخطاء النظام ومحاولته فرض الحلول عليها بالقوه دون تحقيق لمطالب شعبهم المشروعه ودون اقرار لمبادئ العدل والمساواة والديمقراطيه والتبادل السلمى للسلطه، ومحاكمة المخطئين والمفسدين من ازلام النظام ، بل ذهب النظام الى اسوأ من ذلك حيث تنصل عن اتفاقات وقعها قادته باياديهم فى المساء وعند الصبح الغاها (رئيسهم) بجرة قلم ، لأنه المالك الوحيد للسودان، ثم كذبوا على الشعب وضللوه مستخدمين الآله الأعلاميه غير النزيهه، باظهار تلك القوى بأنها معتديه وأنها لجأت لحمل السلاح دون سبب أو مبرر. يا شرفاء السودان .. لا تنخدعوا بدعاوى وافتراءات النظام الفاسد الشرير الذى يسعى لتزييف حقيقة الثوره بادعاءات كاذبه متكئين على نظرية المؤامرة التى اصبحت حيلة الأنظمه العاجزه والفاشله. فعلاقات النظام باسرائيل وامريكا معروفه وأعترف بها ازلامهم فى أكثر من محفل. وعلى الثوار الأحرار الا يستثنوا أو يستبعدوا اى سودانى يسعى لأسقاط هذا النظام، بكافة الوسائل سلميه كانت أو عن طريق الأضراب والعصيان المدنى أو اذا كان ثائرا (مضطرا) لحمل السلاح كوسيله لا هدف، فالنظام هو من أجبر تلك الحركات لحمل السلاح، لأن رئيسه و ازلامه المحوا فى أكثر من مرة بانهم لن يجلسوا الا مع من يحملون السلاح، بل تحدوا المعارضه السلميه قائلين بأنهم اخذوا السلطه بالقوه ومن يريد أن يستعيدها فاليسلك نفس الطريق .. وظهرت عبارات الأستفزاز والتحدى مثل (لحس الكوع)، التى اتخذها الثوار شعارا لأول مظاهره شامله، لا اقتناعا بها وبغيرها من عبارات وأنما سخريه من النظام وأستفزازا له وارجاع كوبه اليه ملئة بما يفهمه من لغة، حتى لا يكرر مثل هذه العبارات التى لا تناسب رجال دوله. آخر كلام:- . قال سفير النظام فى مصر ” الثوره سوف اذا اكتملت مقوماتها، لعله يريد أن يقول (الثوره سوف تكتمل بعد أن نشبع من اللقف). . كثيرون يريدون النزول من السفينه الغارقه، لكن يمنعهم الحياء. . الدكتور/ أحمد بلال، القيادى فى حزب (اتحادى) النظام، ما الذى تبقى له من اعلان نفسه (مؤتمر وطنى)، بعد أن نافق حتى الثماله وارتدى زى تنظيم (القاعده) السودانى أقصد مليشيات (النظام) المسماة (دفاع شعبى).