محمد عبد الله برقاوي.. [email protected] الرئيس البرازيلي السابق لولا دي سلفا..جاء الى الرئاسة من وسط الشماسة ، فقد كان صبيا فقيرا يعيش في أطراف المدينة وقاع المجتمع ، فاضطر الى قطع دراسته وعمل ماسح أحذية لمساعدة والدته ، ثم عاد وأكمل تعليمه من تلك المهنة التي يحتقرا هلها رئيسنا وينعتهم متبرئا منهم بابناء الشوارع والشماسة الذين لا يتشرف بان يكونوا في تعداد مسلمي خلافته النقية عرقا ودينا وهو الذي يعدنا أمس باقامة دولة الشريعة مائة بالمائة ، التى لن تسع لا للعلمانيين ولا الشيوعيين أيضا، فقط هي لشعب الله المختار من عبدة المال والنساء المخولين بالحكم الأبدي ، لانهم جاءوا لخدمتنا ! من أولئك الشماسة وصل الرئيس البرازيلي منتخبا الى سدة الرئاسة، قضى دورتين وفقا لما حدده الدستور في بلاد اولئك الكفرة الأنجاس في نظر رئيسنا التقي! فقفز سلفا بالبرازيل الى مصاف الدول الصناعية الأقوى اقتصادا في العالم ، فرأى شعبه انه الرجل المناسب للاستمرار في حكمه حتى يحقق ما تبقى من برنامجه الذي يثق الشعب في انه سيصل ببلادهم الى مرحلة الحوجة لاستيراد شماسة وابناء شوارع من الخارج في ظل تطور الحياة عندهم في كل النواحي ! خرج الشعب مطالبا بتعديل الدستور ليتيح للرئيس العادل الخارج من قلب الشارع ، ليحكم فقط مدة ثالثة ، بكى الرجل بعين معتذرا حتى لايتغول على فرصة يستحقها مرشح آخر ،وبالعين الآخرى لانه لم يحقق كل أحلام شعبه ! بالأمس وقف أحد المنافقين في حفل صوفية شرق النيل وقال انه ليس انقاذيا وانما هو اتحادي وأقسم بالله واتبع ذلك بطلاق غليظ بان السودان لن يمضي قدما الا بعمر ونافع والخضر ! فانتفخت أوداج الرئيس و قام مخاطبا الناس معتبرا ذلك تجديدا كافيا للبيعة لتكون ابدية، و التي يتحدد استمرار الرئيس الفاشل جدا بموجبها على الهواء مباشرة من اى حلقة دروايش بسطاء تحركهم اشارات الغزل بالشريعة الى الطيران في الهواء مكبرين ومهللين، ولا حاجة حسب ديمقراطية حزبنا الأوحد الى العودة للدستور ، وهو ايضا يقره الرئيس اسلاميا خالصا متى ما يشاء وحيثما كان، ومن ثم يفكر في لجنة لاقراره كواقع أفتى به الخليفة مسبقا وهو يمنينا في تواضع بالمزيد من أزمان خدمتنا ، والتي أشبعنا منها ركاما من الفشل والجوع وجبال الجماجم في وطن جاءه كاملا ويسعي جاهدا من قبيل اكمال الجميل ورفع مستوى الخدمات لتقطيعه اربا فهو مترهل واسع على البقية الباقية من صفوة القوم الكرام ، ولا حاجة لقمامة الطرق من فائض البشر الشماسة والمنبوذين وابناء السفاح الذين لا يرجى أن يخرج منهم رئيسا في عدالة عمر ولا مساعدا نافعا ولانبي الله الخضر واليا ! لكن ذات الشارع الذي أنجب رئيسا في مواصفات دى سلفا الذي بكى في صدق وطني ، وليس خوفا من محكمة تلاحقه ! يقول لك اليوم ! ليت يحكمنا من في عدل ونبل و تواضع دي سلفا ويقدم لنا خدماته بصفاء ليس كوعود خدماتك العرقوبية السرابية في طريق حكمك الوعر الذي انتهى بنا الى مؤخرة الدول ! شكرا لك فقد استغنينا عن خدماتك تلك يارئيسنا الخادم في بلاط الفساد التي تأففت منه قمامة الشوارع قبل ابنائها الشماسة ! والله ناصر الحق.