كشف الامين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج عن تدهور مريع لتحويلات السودانيين العاملين بالخارج للسودان من العملات الصعبة حيث سجل العام 2009م 3مليارات و100 مليون دولار لتنخفض الى نصف المبلغ في حين بلغت تحويلات المغتربين السودانيين الى دولة مجاورة 4 مليارات دولار لشراء عقارات واستثمارات . وشدد كرار التهامي فى مخاطبته للجلسة الافتتاحية لمؤتمر اقتصاديات الهجرة الثانى تحت شعار( نحو شراكة بين الدولة والمغترب) على اهمية تغير مفهوم الهجرة والاستفادة من المغتربين باعتبارهم جزءا مهما ومكملا لاقتصاديات البلاد ،وقال ان الجهاز سيظل يتمسك بدور المغترب في الاقتصاد، مبينا ان تحويلات المغتربين وصلت نسبة مساهمتها في الناتج القومي 30%، ،واعتبر الاجراءات الاخيرة وظهور السوق الموازى خطراً يهدد تحويلات المغتربين ، وعزا تراجع تحويلات المغتربين لمنافسة السوق الموازي للسوق الرسمي الي جانب ضعف التشريعات ، حيث بلغت التحويلات فى السودان خلال العام 2009م 3 مليارات و100 مليون دولار، الا انها تراجعت فى الاونة الاخيرة فى وقت بلغت فيه تحويلات السودانيين الى بعض دول الجوار اكثر من اربعة مليار دولار خلال عام واحد، كما بلغت التحويلات التى تصل الى اميركا سنويا حوالى 37 مليار دولار ومصر حوالى 14 مليار دولار خاصة بعد ان اجتهدت جمهورية مصر فى عمل «صكوك للمغتربين،» داعيا الدولة الى ربط التحويلات طواعية بالاقتصاد الداخلى.