متمردون في دارفور يؤكدون السيطرة على معسكر للجيش السوداني في جنوب كردفان (أ. ف. ب) الخرطوم: اكدت حركة متمردة في اقليم دارفور بغرب السودان الاثنين انها سيطرت على معسكر للجيش السوداني في ولاية جنوب كردفان التي تشهد مواجهات بين الجيش السوداني والمتمردين. وقال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة جبريل ادم بلال في اتصال هاتفي مع فرانس برس “اليوم سيطرت قواتنا على معسكر لقوات النظام في منطقة كركدي الواقعة قرب حقل ابو جابره النفطي” في جنوب كردفان، من دون ان يدلي بمعلومات عن سقوط ضحايا. واضاف “والان يدور قتال بين قواتنا وقوات النظام في منطقة التبون قرب ابو جابره”. وتعذر الاتصال بالمتحدث باسم قوات الخرطوم للتعليق على هذه المعلومات. وتتهم الخرطوم متمردي العدل والمساواة بالتحالف مع جنوب السودان، كما تتهم جوبا بدعم الحركات المتمردة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق. ومنذ 2011، يحاول الجيش السوداني السيطرة على هاتين الولايتين الواقعتين على الحدود مع جنوب السودان الذي استقل عن شمال السودان في تموز/يوليو 2011. وفي بداية تموز/يوليو، قتل رئيس البرلمان في جنوب كردفان وسبعة اشخاص اخرين في كمين لم تتبنه اي جهة. وعرض جنوب السودان الاثنين مسودة اتفاق على طاولة المفاوضات لحل خلافاته مع السودان تتضمن موضوعي النفط ومنطقة ابيي المتنازع عليها، الامر الذي رفضه السودان مشددا على اعطاء الاولوية للمسائل الامنية. اشتباك بين الجيش السوداني ومتمردين من دارفور قرب الحدود (رويترز) قال الجيش السوداني ومتمردون من دارفور يوم الاثنين إن اشتباكات دارت بين الجانبين قرب الحدود مع جنوب السودان الأمر الذي يلقي بظلاله على محادثات تهدف للسماح بدخول مساعدات إلى مناطق يسيطر عليها المتمردون حذرت جماعات للإغاثة من مجاعة وشيكة فيها. وتشهد المناطق الحدودية في السودان أعمال عنف منذ انفصال جنوب السودان قبل عام في أعقاب استفتاء نص عليه اتفاق أبرم عام 2005 وأنهى حربا أهلية استمرت عشرات الأعوام. وكادت الحرب تتجدد بين السودان وجنوب السودان في أبريل نيسان الماضي عندما تصاعدت حدة القتال على الحدود بينهما في مناطق يضم كثير منها منشآت لإنتاج النفط ويتنازع عليها الجانبان. وذكر الجيش السوداني أنه هاجم مقاتلين في كركدي بولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط والمتاخمة لحدود جنوب السودان. وأضاف الجيش أن المقاتلين ينتمون إلى حركة العدل والمساواة المتمردة التي تتمركز في منطقة دارفور التي تشهد تمردا مستمرا منذ قرابة عشر سنوات. واتحدت حركة العدل والمساواة مع متمردين على حدود جنوب السودان يسعون للإطاحة بالرئيس السوداني عمر حسن البشير. وتتهم الخرطومجنوب السودان بمساندة أنشطة المتمردين لكن جوبا تنفي ذلك الاتهام. وقال الصوارمي خالد المتحدث باسم الجيش السوداني إن مقاتلي حركة العدل والمساواة جاءوا من جنوب السودان وكانوا في طريقهم إلى دارفور وإن القوات المسلحة تعمل على طردهم من المنطقة. لكن حركة العدل والمساواة نفت ذلك وذكرت أنها استولت على قاعدة للجيش في كركدي بجنوب كردفان بالقرب من دارفور. وقال جبريل آدم بلال المتحدث باسم الحركة إن مقاتليها يسيطرون على المنطقة وإنهم دمروا القاعدة ومستودعا للذخيرة. وتأتي أعمال العنف في وقت التقى فيه السودان بالمتمردين في أديس ابابا لبحث السماح بإرسال معونات إلى مناطق يسيطر عليها المتمردون في جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق