حمّاد سند الكرتى ….. المدير العام للمركز الإفريقى للعدالة ….. يُدين المَركز الإفريقِى لِلعدالة والحُكم الرشيد وبأغلظ الألفاظ, التجاهُل والإزدراء والإسْتبداد والإضْطهاد الفاضِح من قبل جَماعة المُؤتمر الوطنِى, لِحقُوق الإنْسان فِى السّودان وذلِك فِيما يتعلق بالجرائِم الدوليّة الخطيرة التى أُرتكبت ضِد المتظاهرين السلميين بمدينة نيالا , حاضِرة ولاية جنُوب دارفُور. يُذكر أنّه فِى اليوم مِن شهر يُوليو المنصرِم مِن العام 2012م , خرج مجمُوعة مِن الطلاب للتعبير عن سخطهم وعدم رضاهم لِلسياسات التقشفيّة والتعسفيّة التى تمارس مِن قبل المُؤتمر الوطنِى , فما كان مِن قوات الأمن والشُرطة إلاّ ومواجهة الطلاب بوابل مِن الطلقات الناريّة, مِمّا أدّى إلى مقتل وجرح المئات , البعض منهم فِى حالة صِحيّة حَرِجة , فَضلاً عن عمليات الإختطاف والإختفاءات القسريّة , فضلاً عن الإحتجازات التعسفيّة التى أعقبت التظاهرات التى عمّت مُعظم أجزاء ولاية جنُوب دارفُور. إنّ إستهداف المتظاهراين السلميين بالقتل, الإختفاء , الإختطاف والتعذيب المهين والمعلاملات اللاإنسانيّة , يُمثل بلا شك جريمة ضِد الإنْسانيّة وذلِك وفقاً للمادة السابعة , فقرات (أ) القتل العمد , (و) التعذيب, ( ه) السجن أو الحُرمان الشديد على نحو أخر من الحريّة البدنيّة بما يخالف القواعد الأساسيّة للقانون الدولى , (ح) إضطهاد أية مجموعة أو جماعة محددة من السكان لأسْباب سِياسيّة أو عِرقيّة أو قوميّة أو إثنيّة أو ثقافيّة أو دينيّة أو لأسْباب أُخرى مِن المسلم بِه عالمياً بأنّ القانون الدولى لا يجيزها , (ط) الإخْتفاء القسرى لِلأشخاص (ى) الفصل العُنصرى . كَما أنّ إسْتخدام القوّة المفرطة ضِد المتظاهرين السلميين , يمثل إنْكاراً واضِحاً لِلكرامة الإنْسانيّة وحق النّاس فِى الحياة , بل ويمثل نوعاً مِن أنواع الإضْطهاد والطُغيان والإسْتبداد , فضلاً عن المُخالفة الصرِيحة لِلموادة الثالثة, الخامِسة , التاسِعة , والتاسعة عشر مِن الإعْلان العالمِى لِحقُوق الإنْسان الصادِرة عن الأُمم المُتحدة فِى العام 1948م , حيثُ تنص المادة الثالثة على إنّه , لِكل فرد حقْ فى الحياة والحُريّة والأمان على شخصه, وتنص المادة الخامِسة على أنّه لا يجُوز إخْضاع أى احد لِلتعذيب ولا المعاملة أو العقوبة القاسيّة أو اللإإنسانيّة أو الحاطّة بالكرامة , وتنص المادة التاسِعة من الإعْلان على أنّه لا يجُوز إعتقال أى إنسان أو حجزهِ أو نفيه تعسفاً , وتنص المادة التاسِعة عشر مِن الإعْلان العالمِى لِحقُوق الإنْسان على أنّه لِكل شخص حق التمتع بحريّة الرأى والتعبير. إنّ قتل المدنيين عَمداً, يمثل عملاً بربرياً وإجْراميا , يتنافى مع الأخلاق والقيم والحُكم الرشيد , بل ويعبر عن العنجهيّة والفوضويّة وغياب حكم القانُون , بل ويتعارض بشدّة مع روح ومبادىء منظمة الأممالمتحدة. يُطالب المركز الإفريقى للعدالة والحُكم الرشيد المُجتمع الدولِى , بضرورة التدخل لِحماية أروح المتظاهرين فِى السّودان . تشكيل لجنة لِلتحقيق فى الجرائِمْ التى ترتكب مِن قبل هذا النظام . ضرورة تقديم المتهمين إلى العدالة . المَركز الإفريقى لِلعدالة والحُكم الرشيد , هيئة غير حكُوميّة معنية بالعدالة والحُكم الرشيد حماد سند الكرتى ( المحامى ) مدير المركز الإفريقى للعدالة والحكم الرشيد [email protected]