هاجم نائب رئيس المجلس الوطني هجو قسم السيد وزير الزراعة عبد الحليم المتعافي ، وألغى عمر البشير قرار الوزير بإستبقاء أحد موظفي وزارته ، وأعلن المتعافي اعتكافه في منزله ، مما أكد تجدد صراع مراكز القوى في النظام ، وهو الصراع الذي سبق وشارف على الإطاحة بوزير الزراعة المتهم بالفساد . وتشكل مدخلات الإنتاج الزراعي التي تتحكم في إستيرادها وزارة الزراعة أهم مصادر الفساد في الإنقاذ ، وإرتبطت بتمويل الإنشطة الأمنية والحزبية وبتمكين محاسيب النظام إقتصادياً ، ولهذا ظلت وزارة الزراعة منصة رئيسية لصراعات مراكز القوى . وأصدر عمر البشير قرارا بالغاء قرار وزير الزراعة والري الخاص (باستبقاء) خضر جبريل موسي المدير العام السابق لوقاية النباتات والذي انتهت خدمته غير المعاشية بموجب قرار سابق من مجلس الوزراء. وهاجم نائب رئيس المجلس الوطني هجو قسم السيد ما اسماه تراجع المساحة المزروعة بالقطن إلى أقل من النصف ، وقالانها اولى نقاط الضعف في البرنامج الإقتصادي في مجال الزراعة . وحمّل هجو في تصريحات صحفية امس ، المسؤولية الاولى لوزارة الزراعة الى جانب الإشكالات الهيكلية في مشروع الجزيرة وقضية شركة الأقطان ، فضلاً عن المؤسسات الأخرى . وقال يجب على الوزارة ان توضح اسباب تقلص المساحات مؤكداً بأن المشكلة الأساسية ليست في القطن المحور وراثياً او غيره ، وإنما في عدم تنظيم المساحة وتحديدها وأقر ان الإشكالية المتعلقة بمدخلات الإنتاج والأسمدة لا زالت قائمة . وقال هجو إن تقلد المتعافي لمنصبي الوزير ورئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة جاء بقرار من رئاسة الجمهورية ، إلا ان الامر سيتم إخضاعه للمراجعة والتقييم .