عززت واشنطن رغبتها في إقامة علاقات جيدة مع الخرطوم بتجديد الحديث حول التغلب على التحديات التي تواجه التطبيع . وأعلن برنامج الغذاء العالمي أن الوقت “لم يفت بعد" لتقديم المساعدات إلى سكان ولايتين حدوديتين مع جنوب السودان، فيما هاجمت مجموعة مسلحة وزارات السلطة الإقليمية بدارفور بمدينة الفاشر واحتجزت وزير وموظفين كرهائن . وأكد القائم بالأعمال الأمريكي جوزيف استافورد رغبة بلاده في التغلب على التحديات التي تواجه العلاقات الثنائية مع الخرطوم عبر الحوار . وقال عقب لقائه نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية أمس، “شاكر جداً وأنتهز هذه الفرصة لأؤكد له رغبة الحكومة الأمريكية من خلال الحوار السريع التغلب على التحديات التي تواجه العلاقات الثنائية" . من جهة أخرى، رهن رئيس اللجنة الإشرافية المشتركة لمنطقة أبيي، المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، الخير الفهيم، الوصول إلى تفاهمات بشأن المنطقة خلال المباحثات المقبلة بأديس أبابا نهاية الشهر الحالي، باستصحاب المصالح المشتركة لقبيلتي المسيرية ودينكا نوك . وأشار إلى أن هناك خيارات عديدة مطروحة على طاولة الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت عندما يحين الوقت للفصل النهائي في نزاع أبيي . وخلص مؤتمر التعايش السلمي الذي انعقد بمنطقة أبيي الذي ضم قيادات قبيلتي المسيرية ودينكا نوك إلى إعلان مبادئ للتعايش السلمي من ستة بنود . وبحثت القيادات بحضور الاتحاد الأفريقي وبعثة حفظ السلام بأبيي، إمكانية إيجاد اتفاق مستقبلي يمكن مواطني المنطقة من التعايش السلمي . وكانت مخرجات المؤتمر قد أكدت على ضرورة مواصلة الحوار المتبادل بين مجتمعات أبيي . في غضون ذلك، اعتبرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي ارتارين كوزان في الخرطوم أن الوقت “لم يفت بعد" لتقديم المساعدات إلى سكان الولايتين الحدوديتين مع جنوب السودان اللتين تشهدان مواجهات مسلحة . وأجرت كوزان، أمس، في الخرطوم محادثات مع عدد من المسؤولين السودانيين وخصوصا في شأن الاتفاق بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية الذي وقع بداية أغسطس/آب مع الخرطوم ويتيح إيصال مساعدات إنسانية إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، على أن يشمل ذلك المناطق التي يسيطر عليها المتمردون . وقالت كوزان إن “الحكومة التزمت دعم بروتوكول الاتفاق وتنظيم العملية اللوجستية وتمكيننا من مساعدة المحتاجين" . وأضافت “يمكنني القول إنه في كل من لقاءاتي تم التعبير عن الحاجة الملحة لإنجاز التحضيرات اللوجستية والبدء بعمليات توزيع المساعدات . والتقت كوزان نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه ووزير الداخلية إبراهيم محمود أحمد ومسؤولين آخرين، على أن تنتقل إلى جنوب السودان في الساعات المقبلة . على صعيد دارفور، هاجمت مجموعة مسلحة وزارات السلطة الإقليمية بدارفور التي يقودها التجاني السيسي بمدينة الفاشر، واحتجزت وزير الشباب والرياضة حسين عبد الرحمن وموظفي الوزارة كرهائن، حيث تم إطلاق سراحهم بعد مفاوضات . ورفع المهاجمون لافتة في مقر وزارة الشباب كتب عليه “المقر الرئيسي لحركة – جيش التحرير والعدالة" . وكانت المدينة عاشت أجواء من التوتر البالغ إثر هجوم مسلح نفذته مجموعة منشقة عن حركة التحرير والعدالة على مقار وزارتي البيئة والشباب والرياضة ومفوضية السلم والمصالحات . واشتبكت المجموعة مع قوى الأمن واحتجزت أسرى وأدى إطلاق النار لإصابة اثنين من المجموعة فيما ولى البقية بعد الاستيلاء على 4 سيارات تتبع لسلطة دارفور الانتقالية . كما نفذ المهاجمون عمليات تخريب واسعة في مقرات السلطة .