انطلق أمس بمنطقة أبيي بحضور ممثلي الاتحاد الإفريقي وبعثة اليونميد والإدارات الأهلية الاجتماع السادس للجنة الإشراف المشتركة بين دولتي السودان وجنوب السودان بغرض مناقشة التعايش السلمي بين قبيلتي المسيرية ودينكا نوك. وأمّن الاجتماع الذي رصدته «إس إم سي» على ضرورة بلورة اتفاق مستقبلي يمكِّن سكان المنطقة من التعايش السلمي فيما بينهم.وقال الخير الفهيم المكي رئيس اللجنة من الجانب السوداني إن منطقة أبيي شهدت تعايشاً بين المسيرية ودينكا نوك دام ثلاثة عقود وأسهم في مزج التصاهر بالمنطقة مبيناً أن أبيي تُعتبر أهم المناطق بالبلاد، وأن قضية التعايش تعتبر حجر الزاوية لحل المشكلة وأنه يمثل مرجعية للمفاوضات الخاصة بالمنطقة، مشيراً إلى أن الطرفين سيعملان على حل المشكلة من خلال الاجتماعات المشتركة، وزاد قائلاً: قضية التعايش القبلي تعتبر مسؤولية اجتماعية نحملها إنابة عن مجتمعاتنا. من جانبه أشاد د. لوكا بيونق رئيس اللجنة من جانب جنوب السودان بالرئيسين البشير وسلفا كير لسعيهما لإيجاد الحلول للقضايا التي تهم البلدين مؤكداً أن اتفاق النفط يمثل دفعة كبيرة لحل ماتبقى من قضايا وفي مقدمتها قضية أبيي مضيفاً أن وفد الجنوب لديه تفويض من سلفا كير للعمل على وضع الحلول من خلال بحث التعايش السلمي بين قبائل المنطقة. ودعا بيونق أطراف الاجتماع لمساعدة رئيسي البلدين في اجتماعهم المرتقب في اتخاذ القرارات التي تسهم في حل مشكلات الدولتين مشدداً على أن الدولتين أصبح لديهما واقع جديد، وعليه يجب مراعاة ذلك في اتخاذ القرارات مؤكداً أن دينكا نوك والمسيرية سيعملان فيما بينهما على مراعاة المصالح المشتركة مستقبلاً. من جانبه أكد ممثل الاتحاد الإفريقي أن حلول مشكلة أبيي لن تأتي من الخرطوم أوجوبا أو الاتحاد الإفريقي وإنما تأتي من خلال جلوس الإدارات الأهلية لإقرار التعايش السلمي بين سكان المنطقة مشيراً إلى أن ماتقره الإدارات الأهلية من أحكام وقرارات معمول به في المجتمعات الإفريقية مبيناً أن الاتحاد يدرك التاريخ الناصع للتعايش في أبيي لذلك يريد أن يحييه من خلال دوره في تسهيل الاجتماعات.