كشف خبير بالهيئة العربية للإنماء الزراعي ل(حريات) بان وفداً من السودانيين العاملين بالهيئة قابل وزير الزراعة المتعافي للشكوى من تجاوزات رئيس الهيئة الشرهان ، فرد عليهم المتعافي بانه يوافق الشرهان على نقل مقر الهيئة من السودان ، قائلاً ( الهيئة دي نحنا ما مستفيدين منها) ! وأضاف الخبير ان المجموعة التي ذهبت للشكوى للمتعافي لم تكن تعلم بأن المتعافي لديه مصلحة (خاصة) في تصفية إستثمارات الهيئة العربية ، فهو أحد ملاك شركة (ميكو) لإنتاج الدجاج ، التي تبيع كيلو الفراخ ب (25) جنيه ، في حين تبيع شركة الدجاج العربي التابعة للهيئة الكيلو ب(19) جنيه مع جودته العالية ، وسبق وخاطبت شركة المتعافي شركة الهيئة العربية بضرورة زيادة السعر ولكنها رفضت مؤكدة بأنهم يحققون أرباحاً ولا داعي لزيادة الأعباء على المواطنين ! فلم يتبقى للمتعافي سوى الموافقة على مخطط الشرهان بتصفية إستثمارات الهيئة بالسودان ومن ثم إبتلاع شركة الدجاج العربي وأراضيها بإعتباره وزيراً للزراعة ! وأضاف الخبير ان المتعافي كذلك يطمع في إبتلاع أراضي وآليات الشركة العربية للزراعة (التابعة للهيئة) ، وفي صفقة بين الشرهان والمتعافي ، أفرغ الشرهان الطابق الرابع بمقر الهيئة الرئيسي بالخرطوم وخصصه لشركة برازيلية أحضرها المتعافي بالتنسيق مع شركته الخاصة (المزدانة) . وقال الخبير انه في السياق ، وبالتواطؤ مع عبد الله البشير شقيق المشير عمر البشير ، وأجهزة المؤتمر الوطني الأمنية ، يتواصل فصل وملاحقة العاملين السودانيين بالهيئة ، حيث يستمر إعتقال الدكتور جعفر أحيمر وملاحقة الدكتور فيصل عوض والأستاذتين نوار عبد العظيم وهنادي حسن ، وإضافة إلى فصل (120) من العاملين ، يجري التحضير لفصل غالبية السودانيين ، بل ووصلت الملاحقة إلى درجة تهديد المفصولين من متابعة حقوقهم القانونية ، فتم تهديد أحد المفصولين – الذي حكمت المحكمة بتعويضه (36) ألف دولار لطول خدمته بالهيئة – من أن يتابع القضية في محكمة الإستئناف التي لجأت اليها الهيئة في تنسيق مع أجهزة المؤتمر الوطني . ويرى مراقبون ان التسوية الأخيرة التي رجع بموجبها المتعافي عن إستقالته من وزارة الزراعة ترتبط بالصفقة ما بين المتعافي والشرهان وعبد الله البشير في إستثمارات الهيئة العربية ، الأمر الذي نال بموجبه المتعافي رضا عمر البشير بعد أن نال رضا الشقيق الرئاسي الذي يعمل كعراب لتغطية فساد الهيئة العربية ورئيسها الشرهان . وكانت (حريات) نشرت عدة وثائق تؤكد تلقي عبد الله البشير لرشاوى من الشرهان ، الأولى قرار إداري رقم (8 لسنة 2009م بتقديم مكافأة (15) ألف دولار لكل من عبد الله حسن أحمد البشير والطيب مصطفى أبوقناية زائداً تكاليف تذاكر السفر والإعاشة والاقامة ! والثانية قرار إداري رقم (13 لسنة 2009 بتقديم مكافأة (30) ألف دولار لعبد الله حسن أحمد البشير وزوجته نور الهدى محمد الشفيع مع تذكرتي سفر ( الخرطوم – دبي – الدارالبيضاء – وبالعكس) . وتسلم المكافأة لعبد الله حسن أحمد البشير ! وأما الوثيقة الثالثة فقرار إداري رقم (147) لسنة 2010 بتاريخ 25/9/2010 بمنح عبد الله حسن أحمد البشير وزوجته اللواء شرطة نور الهدي محمد الشفيع مكافأة (إكرامية) بمبلغ (10) ألف دولار لكل منهما ! والرابعة خطاب من مؤسسة (رفيدة) الصحية – مؤسسة عبد الله البشير وزوجته – للشرهان بتاريخ 9 يناير 2011 للتكرم بالدعم ! وعززت ( حريات ) وثائقها بصورة لإجتماع ما بين عبد الله البشير وزوجته اللواء شرطة نور الهدى ورئيس الهيئة العربية الشرهان في مكتبه . واكدت ( حريات ) ان تلك الرشاوى نظير الخدمات غير الأخلاقية التي يقدمها عبد الله البشير للشرهان. وأكدت ان عبد الله البشير يغطي علي فساد الشرهان , المرتبط بتدمير الاستثمار الزراعي في السودان , وبتصفية الخبراء السودانببن من الهيئة ونقل مقرها من الخرطوم , وتبديد مواردها , فضلا عن ارتباطه بالفساد الاخلاقي , وبالنتيجة فان عبد الله البشير يخون ( الارض والعرض ) في مقابل هذه الرشاوي!!