أكدت مصادر (حريات) بالهيئة العربية للانماء والاستثمار الزراعى ، ان رئيسها على الشرهان يواصل ممارسة فساده بالهيئة . وأوردت المصادر انه على غير العادة فى مراجعة حسابات الهيئة فان الشرهان استبقى لجنة المراجعة المالية القانونية منذ عيد الاضحى وحتى الان ، للخروج بحسابات (نظيفة)، رغم ان لجنة المراجعة من خارج السودان وتتقاضى اتعابها بعدد أيام العمل وبالعملة الصعبة ، وكان المعهود قبل الشرهان الا تستغرق المراجعة أكثر من اسبوع . ورغم التكلفة الباهظة التى تدفعها الهيئة فان لجنة المراجعة لم تجد بعد مخرج (نظيفاً) للشرهان وقد عكفت على الحسابات لأكثر من شهرين ! وأضافت المصادر ان الشرهان يواصل كذلك غمطه لحقوق العاملين ، خصوصاً السودانيين، بدعم من اجهزة السلطة التى يسخرها له عبدالله البشير – شقيق المشير البشير ، حيث رفض صرف استحقاقات العاملين المفصولين ، وكمثال العامل محمد كوة ، عمل بالهيئة منذ 1978 وحتى 2011، لم يتأخر يوماً ولم يتعرض لعقوبة لا انذار ولا لفت نظر ، حكمت المحكمة لصالحه بمبلغ 24 الف دولار، وهو مبلغ اقل من حقوقه، ولكن رغم ذلك ، ورغم استنفاد كافة مراحل التقاضى من محكمة الموضوع وحتى المحكمة العليا ،رفض الشرهان اعطاءه حقوقه ، بل وهدده رجال الشرهان بالهئية (لوفتحت خشمك أو جيت الهيئة بنكسر كرعيك )! وذهب العاملون المفصولون ، ومن بينهم عامل آخر يدعى أدم ، الى غالبية قيادات الانقاذ ولكن لم ينصفهم أحد ، قال لهم عبد الحليم المتعافى – وزير الزراعة (كفاية الشلتوهو ) ! ورفض وزير المالية على محمود مقابلتهم .ورفض النائب الاول على عثمان – الرد على رسائلهم ! واعتقد العامل ادم – من دارفور – ان الحل سيكون بيد النائب الحاج ادم باعتباره ابن منطقته ، فذهب مع زملائه مستنجداً به ، فرد الحاج ادم (البلد في حالة استنفار وانتو بتسألو عن حاجات تافهة زى دى ؟ حاولو ارتقو باهتماماتكم )! واضافت المصادر ان الشرهان يواصل كذلك مخططه لتصفية الخبراء والعاملين السودانيين ، ومن اخر تقليعاته فى هذا الصدد انه اخضع الخبراء لاختبار ذكاء عبارة عن امتحان رياضيات من (85) سؤال ، وهولاء من بينهم من له ماجستير وزمالات المحاسبة الدولية (بريطانية وامريكية )، واخرين لديهم ماجستير العلوم والبيئة وغيرها ، ويعمل غالبيتهم مديرى ادارات ورؤساء أقسام ووحدات لأكثر من عشرة أعوام ! والمصيبة الاكبر ان المشرفين على اختبار الذكاء هذا هما عبد الناصر (مزور فى شهادته الاكاديمية ) وفهد الشنفرى (جندى الاتصالات العمانى وصاحب شهادة مضروبة هو الاخر)! مما يؤكد النية المبيته لفصل الخبراء بحسب مزاج الشرهان وشركائه فى الفساد المالى والاخلاقى . وكانت ( حريات ) نشرت عدة وثائق تؤكد تلقي عبد الله البشير لرشاوي من الشرهان , الأولى قرار إداري رقم (8 لسنة 2009م بتقديم مكافأة (15) ألف دولار لكل من عبد الله حسن أحمد البشير والطيب مصطفى أبوقناية زائداً تكاليف تذاكر السفر والإعاشة والاقامة ! والثانية قرار إداري رقم (13 لسنة 2009 بتقديم مكافأة (30) ألف دولار لعبد الله حسن أحمد البشير وزوجته نور الهدى محمد الشفيع مع تذكرتي سفر ( الخرطوم – دبي – الدارالبيضاء – وبالعكس) . وتسلم المكافأة لعبد الله حسن أحمد البشير ! وأما الوثيقة الثالثة فقرار إداري رقم (147) لسنة 2010 بتاريخ 25/9/2010 بمنح عبد الله حسن أحمد البشير وزوجته اللواء شرطة نور الهدي محمد الشفيع مكافأة إكرامية بمبلغ (10) ألف دولار لكل منهما ! ويعلم القاصي والداني أن مصطلح (إكرامية) يعني الرشوة ! رشوة مُعلنة وموثقة لشقيق رئيس بلد وزوجته ! واكدت ( حريات ) ان تلك المبالغ عبارة عن رشاوي نظير الخدمات غير الأخلاقية التي يقدمها عبد الله البشير للشرهان. وعززت ( حريات ) وثائقها بصورة لإجتماع ما بين عبد الله البشير وزوجته اللواء شرطة نور الهدى ومدير الهيئة العربية علي الشرهان في مكتبه ، وغني عن القول انه ما من صفة تخولهما الإجتماع مع مدير هيئة متخصصة في الاستثمار الزراعي بزيهما الرسمي ! وأكدت الوثائق علاقة عبد الله البشير بالشرهان, وبالتالي كذب عبد الله البشير في نفيه العلاقة , كما أكدت تلقيه ( دعومات ) من الشرهان للتغطية علي فساده , وهو فساد يرتبط بتدمير الاستثمار الزراعي في السودان , وبتصفية الخبراء السودانيين من الهيئة , وتبديد مواردها ,فضلا عن ارتباطه بالفساد الاخلاقي , وبالنتيجة فان عبد الله البشير يخون ( الارض والعرض ) في مقابل هذه الرشاوي!!