مبارك عبدرالحمن اردول …….. مياه كثيرة جرت تحت الجسر الذي يربط بين حزب الامة وهيئة شئون الانصارمن جهة والنظام من جهة اخري ما الجديد في الامر ؟ لعل المانع خير. ظننت انني استمع اواشاهد بالخطاء لتصريحات ائمة النظام ( مسجد النيلين ولا مسجد محمد عبدالكريم ولا…… اي مسجد من مساجد النظام) ولكن الحقيقة التي ظللت اتهرب منها كانت بائنة بيان الشمس في كبد السماء انه عبدالمحمود ابوه الامين العام لهيئة شئون الانصار يقول كلماته المتخازلة التي اعجز عن ذكرها، ربما لم يقراء هذا الامام عن الثورة المهدية ومكان انطلاقها وربما لا يعرف هذا المريد الامام المهدي الذي بني له هذا المسجد او ربما لم يتطلع الي مذكرات الخليفة واركانه في ودنوباوي، اين كان هذا الشخص عندما حارب الانصار من مسجدهم نظام نميري واين كان عندما اندلعت المظاهرات في الجمعات الاولي جمعة لحس الكوع وجمعة الكنداكة وغيرها ام ان وحي التحريم جاء متاخرا. المشكلة هل في هذا الخطيب ام شيخ الخطيب ! أتسال من الذي اعد هذا الموقف وساقه للخطيب الذي يمثل الحلقة الاخير من الموقف.لان خطبائنا في هذا الزمان بارك الله فيهم لايجتهدون في صياغة الخطب التي تهدي الي سبيل الرشاد بل تاتيهم من الغرف الخلفية للتعبير عن مواقف سياسية واجندات اخري والا لما كان الكلام خرج من لسان الخطيب الي اسماعنا بهذا المرور بدون باسورد. لم تكن مفاجاة من جانب اتباع هذا الحزب في تبني هذه المواقف المتزحزحة دوما تجاه قضايا اسقاط النظام ، لقد سمعنا من قبل تحذير امام الانصار من انتصار وتمدد ثورة المهمشين وكذلك عرفنا مواقفه الاولي عندما انطلقت تظاهرات يوليو 2012 ، وكذلك ما نسينا سفينة التراضي الوطني ويستبشرون والقائمة تطول. بالله عليكم ما الذي يدور داخل حزب الامة هل انه يحاول يتشكل وياخذ موقفه من القضايا التي تدور حاليا في البلد ام ان في طور الاتزان والنضوج الحزبي ، بالامس مريم الصادق في كمبالا توقع مع حركة تحرير السودان مذكرة تفاهم تفضي في النهاية الي اسقاط للنظام واقامة نظام جديد معافي يحاول استيعاب كل مكونات السودانيين (علي حد المذكرة)هدف نبيل وشي جيد. والمعروف ان حركة تحرير السودان تناضل عمليا بالسلاح لاسقاط النظام، وبما ان امير جيوش حزب الامة الان اصبح مساعد لظام البشير، وقبل توقيع المذكرة بيومين فتح (الابوه) نيرانه علي المتظاهرين الذين يسعون لنفس الهدف مع حركة تحرير السودان وهي اسقاط النظام ، اذن كيف يريد حزب الامة بمؤسساته ان يساعد الحركتين العسكرية (تحرير السودان) والسلمية في الخرطوم (شرار ، قرفنا وشباب من اجل التغيير) كألية عملية لتنفيذ الهدف اعلاه ، لانه في نهاية الامر لاذم من مشاركتك في العملية (مش كتابة ورق وبرامج ونظريات ) كلها دي هينة، عليكم اما تختاروا مناولة الحجارة او ترموا مع الراميين ام انكم تريدون تغييرا دون ان تدفعوا ثمنه. مع العلم ان تصنيف الحزب هذا انه في المعارضة او الحكومة وارد في الحالتين، ولكن الذي يحير حقيقة ان نفس هذا الحزب يغازل نظام البشير ويقدم له فرص عبر موقفه المربكة،ويوقع في المذكرات مع الاجسام المعارضة المختلفة بربكم افيدونا ما الذي تريدونه بالضبط . - اسقاط النظام. - المصالحة مع النظام يعني (تبديله كما يحلو لكم). - ام كل النقطتين خطاء. - او كل الاثنين صحيحات. نقطة اخيرة: سمعنا ان دنيال كودي ذهب الي الصادق المهدي يطلب منه حل مشكلة جبال النوبة، نقول لهم هذا طلب من لا يستحق لمن لا يملك. مع فائق شكري