عبد الواحد أحمد ابراهيم المرارات وكذا الاضرار والدمار والتشويه الذي سببه ما يسمي تنظيم الجبهة الاسلامية وجهاز أمن الكيزان بالنسبة للشعب السوداني والشخصية السودانية عامة لهو شيء لا ينسي ووجبة لن تهضم أبداً فمنتصف عام 1989 كان سيئاً جداً وسبة حقيقية للدولة السودانية عبر تاريخهافبعدانقلابهاالمشؤوم ليلاً علي الديمقراطية بمعاونة وتواطؤ كامل لضابط في الجيش يدعي عمر البشير يتم ايجاره وتدريبه وتنظيمه قبل ان تتم عملية تأهيله لعمل ذلك تمكنت جماعة حسن الترابي من حكم السودان لتعوس فيه فساداً وظلماً وطغيانا اعتمدت دولة الكيزان هذه في نشأتها علي خديعة تمت دبلجتها بين حسن الترابي الذي ذهب للسجن حبيساً وعمر البشير الذي اتي للقصر رئيساً في عملية تتمكنون وتحت رعاية وتنظيم واشراف منظمة الدعوة الاسلامية وجمعيات القرآن الكريم وسط طلاب الجامعات لتدار الدولة كلها وتُسير معظم امورها قبل وبعد خلاف القصر والمنشية وحتي الآن بعقلية اتحاد طلاب جامعة الخرطوم وجامعة ام درمان الاسلامية والفاقد التربوي من جيش العطالي ومن منتسبي الجبهة الاسلامية آنذاك والذين درسوا بجامعات مصر والعراق والهند وباكستان بعد العودة من هناك يستمر اعتماد هذه الخديعة عندما يتم استغلال الدين الاسلامي واستثماره في توجيه الناس وخديعتهم لدعم شعارات الجبهة في الجهاد والتقشف ونبذ الدنيا وترك السوق حتي ليغني أحدهم بعد اكتشافه لهذا الخداع والنفاق فيما معناه اوهمتونا وغششتونا لندخل المساجد ونترك لكم السوق لتمرحوا وتسرحوا وتتمرغوا فيه كالحمير في عمليات التمهيد للسيطرة علي الحكم كان كادر الجبهة الاسلامية يتم اعداده جيداً ليكون خادع ومطيع في طاعة عمياء وتنظيم عسكري هرمي فيه انقياد أبله للقيادة العليا ووالي الأمر الاوحد وتنفيذ اوامره فأول ما فعلت الجبهة الاسلامية بعد استلام مقالد الحكم هو توزيع كل كوادرها علي مؤسسات الشرطة والجيش والامن فأصبح كل كادر فيها وحتي شيوخها هم عبارة عن جنود وعساكر في خدمة حسن الترابي وبشيره وهذا هو ما افرغ مؤسسات الدولة العسسكرية كلها من مضمونها لتصبح آلة قمع باطشة تسبح في محيط هذا التنظيم الشيطاني القذر بالاضافة لاستغلال الدين لتثبيت الحكم وابداء الولاء والطاعة اعتمدت الجبهة ايضاً علي توظيف الجهوية والعنصرية لاخداع واذلال واضطهاد أوتخوين معظم الوطنيين الشرفاء أوتشريدهم من الخدمة وعزلهم او تعذيبهم في السجون والمعتقلات او تخويفهم وتهديدهم وترويعهم أوجهجهنهم في الجامعات والنقابات والهيئات وآليات السوق المختلفة ومؤسسات الدولة بصورة عامة واول من خدم هذا الاتجاه هم الغوغائية من اهل الهامش وهم اغلبية اهل الغرب وبعض مناطق الوسط بعد ان تم توظيفهم لقمع كل معارض لسياسات اهل النظام وبطشه فكان كادر الجبهة يتحرش ويبتذ ويخون كل من اعترض علي ممارسات السلطة والتنظيم هذه العقلية البوليسية والتنظيم العسكري الفج مارس ولا يزال يمارس كل انواع الذل والاهانة بالنسبة لشعبنا وتفنن في استغلال الدين وتوظيفه لخدمة اجندة التمكين وعلي حساب الشخصية والسلوك السوداني السوي واستطاع ان يبني مجد مزيف لشخصيات هي الأجرم والاظلم والأسوأ في هذا الوطن …. هذه الشخصيات هم جميع كوادر تنظيم الاخوان المسلمين والجبهة الاسلامية والمنتمين لتنظيمات تتاجر باسم الدين وقد ساهم بصورة واضحة وجلية انقلاب عمر البشير في حصرهم وكشفهم للملأ السوداني بصورة علنية فمنذ 89 فان كل من تجلي ويتجلي الآن في تنظيمات تخص السلطة هم العدو الحقيقي لهذا الوطن ولن نغفر لهم كل الجرائم التي أقترفوها باسم الوطنية والديمقراطية والدين أو تحت غطاء القبلية والجهوية والقومية في أحيان كثيرة عليه يا سادتي فان كل من انتسب للجبهة الاسلامية وظهر في تنظيماتها ومؤسساتها التي كانت ولا تزال تمارس السلطة هو عبارة عن منتفع وانتهازي فاشستي طفيلي وهم المجموعات التي كانت تظهر في الجامعات والمساجد باسم جمعيات القرآن الكريم ومنظمي جمعيات الصيام الجماعي والعرس الجماعي ومجموعات الجهاد والدبابين والدبابات واخوان واخوات نسيبة وجماعات التكفير والهجرة وجماعات الاغاني والليالي الجهادية واعضاء منظمات الشهيد ومنظمات السرقة والنهب الاخري منتسبي ومسيري قوافل الخدمة الوطنية والمجاهدين ومنتسبي الدفاع الشعبي وتنظيمات الطلاب وكل كوادر الجبهة الاسلامية وشيوخها هم الهدف الحقيقي والعدو الاستراتيجي ويجب الا يغفر لهم كل ما فعلوه كما يجب اجازة محاسبتهم ومساءلتهم لأنهم عذبوا الشعب السوداني ولم يراعوا الاخلاق أو الاعراف أو التقاليد ولا القانون في ذلك بل تفننوا في صياغة القوانين التي تمكنهم من ايذاء خصومهم ومعارضيهم