وصف قيادي بالمجلس الوطني من شرق السودان جهاز الأمن بالعنصرية، ويتعمد إهانة وتعذيب أبناء الشرق. وطالب النائب الذي فضل حجب اسمه بإعادة تشكيل جهاز الأمن من جديد حتى يكون ممثلاً للسودانيين، ومعبراً عن حقوقهم لا منتهكاً لحرياتهم وحقوق الإنسان في كل السودان، في وقت وجهت فيه النيابة بولاية البحر الأحمر باجراء التحريات الاولية مع عدد من منسوبي جهاز الأمن بالولاية بتهمة تعذيب الناشط المعارض يوسف ادريس فايز الذي تم اعتقاله لقرابة الشهرين بمدينة بورتسودان. وكان فايز قد تقدم ببلاغ للنيابة تحت المواد 25 و 26 و 139 من القانون الجنائي ضد النقيب بجهاز الامن هيثم خلف الله وآخرين، وبعد عرضه علي الفحص الطبي اكد الطبيب تعرضه “للتعذيب والضرب وجروح بالركبتين”. ووفقاً للعريضة المقدمة من المحامي احمد محمد خيري ومجموعة من المحامين نيابة عن الشاكي فقد تم اعتقال موكلهم يوم 27 يونيو 2012 ببورتسودان بواسطة قوة يقودها رائد في جهاز الأمن، وقام المتهم الاول النقيب بجهاز الأمن هيثم خلف الله وعدد من أفراد الجهاز بشد يد الشاكي وضربه بشدة “وهو ماسبب له جراح في عدد من اجزاء جسمه”. ومن المقرر أن يمثل الشاكي الثلاثاء (11 سبتمبر) امام الدائرة القانونية لجهاز الامن بالخرطوم التي قامت باستدعائه للمثول امامها والاستماع للشكوي المقدمة منه، واوضح يوسف ادريس انه حضر للخرطوم استجابة لطلب الدائرة وسيطلب منهم مساعدتهم علي استكمال الاجراءات القانونية “ورفع الحصانة عن منسوبيهم الذين قاموا بتعذيبه وتقديمهم للمحاكمة”. من جانبه، دان القيادي في جبهة الشرق وعضو المجلس التشريعي بالبحر الأحمر حامد ادريس سليمان ماتعرض له الناشط يوسف ادريس فايز ووصفه (بالممارسات الاجرامية التي لاتليق بالدول ولايقوم بها إلا أفراد العصابات)، ودعا جهاز الأمن لإحترام القانون والعمل بمهنية والإبتعاد عن (تنفيذ الأجندة الحزبية والقبلية التي ستؤدي للإسراع بتقسيم ماتبقي من السودان). وقال سليمان انهم عقدوا اجتماعا الشهر الماضي مع مسئول رفيع بجهاز الامن طالبوه خلاله بايقاف “الممارسات العنصرية التي يقوم بها افراد من الجهاز ضد منسوبي قبائل بعينها في شرق السودان”، واقر المسئول بوجود تجاوزات غير انهم لم يقوموا باي خطوات للمعالجة. ، وأكد محلل سياسي “أن طبيعة جهاز الأمن هي طبيعة عنصرية، على مستوى القيادات العليا، وتمثل هيمنة نخب المركز على كل مفاصل الدولة، وهو ما يزيد من تهميش بقية مكونات الشعب السوداني”، وقال ” لذلك ليس غريباً أن يخلو سجل الضباط من أبناء شرق السودان وبالتالي ممارسة كافة أنواع القهر المعنوي والجسدي والنفسي على مواطني الشرق لا سيما أبناء البجا، وبعض القبائل الأفريقية”، وطالب سليمان الحكومة باعادة تشكيل جهاز الأمن ليمثل كل السودانيين، وأشار إلي أنه يمثل الآن مناطق محدودة من السودان واضاف : (لايوجد ضباط وقيادات من أبناء الشرق ضمن أفراد الجهاز بالولايات الشرقية وهذا يفسر الاخطاء التي يقعون فيها).