تقوم السلطات بعرقلة أعمال اتحاد سنار المحرر، وذلك بتعطيل عمل الختم، والتباطؤ في دفع استحقاقات الاتحاد المالية وفي إصلاح الداخلية التي حرقها طلاب الوطني إبان الانتخابات وتعويض المتضررين. وكانت قائمة الوحدة الطلابية المكونة من تحالف ست تنظيمات طالبية بجامعة سنار هي طلاب الأنصار حزب الأمة، والطلاب الاتحاديين، والجبهة الديمقراطية، والطلاب الناصريين، والتحالف الطلابي السوداني، ومؤتمر الطلاب المستقلين، قد فازت في نهاية أبريل الماضي بدورة الاتحاد الحالية (التي يطلق عليها سوميت3)، وذلك إثر معركة شرسة استخدم فيها طلاب المؤتمر الوطني كافة الأساليب المحرمة من حرق لصناديق الاقتراع، وحرق للداخليات، ولممتلكات قادة تحالف الوحدة الطلابية. إضافة لتدخل جهاز الأمن السافر وقيام قوات القمع بضرب الطلاب واعتقالهم وتعذيبهم أثناء المعركة الانتخابية. وعلى إثر تلك الأحداث المؤسفة تم إغلاق الجامعة ووقف الدراسة فيها. وعلمت (حريات) أنه تم استئناف الدراسة جزئيا في يونيو للطلاب في السنة الأخيرة في بعض الكليات ككليتي الطب والهندسة، ولكن لم يتم استئناف الدراسة للجامعة بكاملها إلا بعد عطلة عيد الفطر أي قبل أقل من شهر. وفي هذه الفترة تعرض الاتحاد المحرر لمضايقات كثيرة، وعرقلة لنشاطاته، إذ منذ اعلان نتيجة الانتخابات بفوز قائمة الوحدة الطلابية بفارق 547 صوتا عن قائمة الطلاب الوطنيين (أي طلاب المؤتمر الوطني) بدأت الدوائر التابعة للمؤتمر الوطني في القيام باعمال معادية كمعاکسة لعمل الاتحاد الجديد. احد هذه الاعمال كان تباطؤ جهاز الأمن في التصديق على استخراج ختم الاتحاد لمدة 60 يوما، ومن ثم مماطلة ادارة جامعه سنارفي دفع استحقاقات الاتحاد المالية، وانتهج الصندوق القومي لدعم الطلاب ذات الاسلوب وذلك بعدم صيانة الداخلية التي حرقتها مجموعة من مليشيات النظام بما فيها من ممتلکات الطلاب من ملابس ومستندات ومراجع وغيرها من الممتلکات. وحتي يومنا هذا لم يتم تعويض الطلاب المتضررين ولم ترمم الداخليات برغم تعهد الصندوق بصيانة الداخلية المحروقة وبتعويض الطلاب الذين حرقت ممتلكاتهم. للاطلاع على تقرير (حريات) حول انتخابات الجامعة: بعد هزيمة ماحقة ، المؤتمر الوطني يحرق صناديق انتخابات جامعة سنار والداخلية ويغلق الجامعة