معتصم دونتاي [email protected] لعل ما دار في الايام الماضيه من ردود الافعال للفلم الامريكي الذي يحتوي في داخله اساءة الي الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ما هو الا اكبر مؤشر للانحطاط الاخلاقي لناشره ،وتواطوء واضح من القانون الاميركي والسياسات الاميركيه عموما التي تتحدث عن حرية الاعتقاد والتدين والراي ولكن نسيت او تناست ان هنالك حريات يتاذي منها اخرون ،كنشر اشياء توزي مشاعر الاخرين وتؤلب الناس علي بعضها البعض ،هذا ليس يكمن مربط الفرس اذا كان بالامكان ان يتم وقف نشر هذا الفلم و تجاوز كل ردات الفعل الواسعه من معتنقي الدين الاسلامي الذي يتجاوز عدده مليارات علي مستوي العالم،وكانت ردة الفعل الواسعه علي مستوي العالم حتي من اناس لا يدينون باي ديانات سماويه رفضو هذا السلوك ،ولعل التدافع الجماهيري الكبير في التعبير عن رفضها لهذا الفلم هو مشروع وحق طبيعي لكل انسان ، ولم نكن نحن في السودان ببعيدين عن هذا التدافع الجماهيري الكبير من بلاد تنتشر فيها الطرق الصوفيه بشكل كبير او ربما كانت الارضيه الرئسيه للمجتمع السوداني المسلم ولا شك ان الطرق الصوفيه يشكل لها حب الرسول محمد (ص) كل شي،، واضح كل ذلك في مدائحها واناشيدها الدينيه عن الرسول (ص) فتدافع كل البسطاء من شتي بقاع ولايه الخرطوم وخارجها للتعبير عن نصرة الرسول (ص) بشكل سلمي وان كانت هنالك بعض التفلتات من هنا وهنالك ،ولكن الطامه الكبري ان حكومة الانقاذ المتاسلمه التي ظلت لمدة 23 عام تنافق باسم الاسلام والحرص علي نشر مبادي الاسلام والتمسك بصفات الرسول (ص) ما هو الا كذب وافتراء ونفاق وومسرحيه هزيله ظل طول السنين وسيله للكسب الرخيص والتجاره باسم الدين واتضح ذلك جليا يوم امس 14/9في التظاهره السلميه التي كانت تعبر عن سخطها ورفضها للاسلوب المهين لرمز الاسلام ورسول الانسانيه محمد (ص) تدافع المواطنين بشكل سلمي لا يحملون في اياديهم سيئا سوي صفق شجره النيم حتي يغطي عيونه من الغاز الذي يطلقه امن الشرطة ،ولم تستحي الحكومه في السودان الا ان ترتجف وهي تحمي سفرة اسيادها الامريكان وتستخدم القوي المفرطه ضد المتظاهرين السلمين فقتلت الابرياء بغير حق كعادتها دائما في قمع كل الاحتجاجات السلميه التي تعبر عن حقها ،ولم يكن الاسلاموين يوم امس الا كما عهدناهم سباقين الي قتل الابرياء ولكن هذه المره الجديد في الموضوع انكشاف موقفهم السي تجاه الاسلام وتجارتهم بالدين ،فكان ان راح ضحية هذا العنف المفرط شهداء شباب لا يحملون سوي حناجرهم وحبهم الي الرسول( ص) استشهد خمسه اشخاص دهسا بعربات الاجهزه الحكومه وقناص السفاره الامريكه دون وازع اخلاقي او ديني ،ولم تكتفي حكومة الفاسدين بالصمت بل وصل بها الحد بها الحد الي فبركة البيانات والتلفيق باسم التخريب كعادتها عندما تقتل الابرياء ،نحن لا نويد القتل بالنسبة للدبلوماسين والاجانب من الدول الاخري ،ونعتبر ان التعبير السلمي هو حق طبعي لك ابناء الامه ،ولكننا ندعو تلك الدول ان تحترم مشاعر الاخرين حتي لا تكون ردة الفعل بهذا الحجم ،،كما ندعوا الشعب السوداني للاستطفاف لاسقاط حكومة الفاسدين التي اوصلت الوطن الي هذا المستوي المتناقض، وان نأتي ببديل وطني يحترم ارادة الشعب وحقه في التعبير.