أتاحت شركة “آبل”، الأربعاء، تحميل وتثبيت النسخة النهائية من نظام تشغيلها النقال الجديد “آي أو إس 6″، على أجهزة آبل النقالة المختلفة، وهو يحمل في طياته العديد من التغييرات الجذرية المؤثرة على كافة مستخدميها، ولكن ليس بالضرورة أن تكون مذهلة أو مفيدة لكافة المستخدمين على حد سواء، وجاء الإصدار بعد مرور ثلاثة شهور من الإعلان الرسمي عنه. يُذكر أن هذا الإصدار يشتمل على أكثر من 200 ميزة، لكن للأسف ليست كل المميزات متاحة ومفعلة في جميع دول العالم. ويتعلق التغيير الأساسي في هذه النسخة بخدمة الخرائط، لاسيما بعد تخليها عن خدمة جوجل للخرائط وإحلالها خدمة آبل الرقمية للخرائط المدعومة بتقنية ثلاثية الأبعاد، مقدمة من شركة “Tom Tom” الهولندية الرائدة في مجال أجهزة الملاحة الرقمية، مع عرض المدن بشكل ثلاثي الأبعاد، وخدمة ملاحة منعطف بمنعطف “Turn-by-Turn” وخدمات توجيهية صوتية، ومعلومات عن حركة المرور في الوقت الحقيقي وعرض تفصيلي لزحمة الشوارع، في حال حدوث حادث أو إشغالات مع توفير طرق بديلة توفيراً للوقت والجهد. وستتوفر هذه الخدمة في عدد كبير من الدول الأوروبية والأمريكية وشمال إفريقيا ودول الشرق الأوسط، فيما تقتصر خدمة المناظر ثلاثية الأبعاد على عدة دول معينة. وتفتقر خرائط “توم توم” إلى إمكانية التعرف على مرافق السكك الحديدية. ويُعد دمج خدمة الأوامر الصوتية “سيري” داخل أجهزة آبل اللوحية من السمات الجديدة للخدمة، لكنها تدعم جهاز “آي باد 3″، وليس “آي باد 2″ أو الإصدار الأول للجهاز، ومن الإضافات الجديدة دعمها للمباريات الرياضية العالمية والأفلام والمطاعم. ويتيح نظام التشغيل الجديد الاندماج الكامل مع مواقع التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم “فيسبوك”، و”تويتر”، وتسجيل الدخول من قائمة الإعدادات، مع إضافة تعليقات أثناء إرسال “Post” لمجموعة محددة من الأصدقاء، مع إمكانية رفع مقاطع فيديو إلى فيسبوك، وإمكانية مشاركة الصور مع أجهزة “iOS” عبر خدمة “فوتو ستريم” المحدثة، إلا أنه يفتقر الاندماج مع تطبيق “يوتيوب”، لكنه يعمل بشكل جيد مع المتصفح. ومن التحسينات الملحوظة في البريد الإلكتروني، إضافة مصنف خاص ب “VIP”، هذا التصنيف الافتراضي يجمع كافة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالأشخاص المهمة بالنسبة للمستخدم، مع إضافة ميزة السحب والإسقاط ل”الإيميلات”. ومن التحديثات الجديدة التي يدعمها النظام دعم متصفح سفاري للخدمة السحابية “آي كلاود”، وأبرزها ميزة “iCloud-Tabs”، للمزامنة عبر أجهزة آبل النقالة، حيث إمكانية حفظ الروابط المُتصفحة من قبل المستخدم عبر جهاز ماك وإرسالها إلى جميع أجهزته النقالة من آبل على نفس الحساب، مع خدمة القراءة لاحقاً للمقالات وصحفات الويب المحددة في حال عدم الاتصال بالشبكة العنكبوتية. ثمة تحسينات تم إضافتها على بعض التطبيقات لتبدو أكثر حداثة فيما تظل وظيفتها كما هي، مثل تطبيق الطقس الذي يبدو حديثاً، لكن الأيقونة ما زالت ثابتة ولا يعرض المؤشر درجة الحرارة الحالية للطقس. بالإضافة إلى إعادة تصميم تطبيق “آي تيونز” للموسيقى وإعادة هيكلة متجر التطبيقات “آب ستور”. فيما بدا تطبيق الساعة بتصميم جديد كلياً على الأقل بالنسبة لمستخدمي “آي باد”، حيث تبدو شاشة اللوحي وكأنها ساعة كبيرة أو منبه كبير مع عرض التوقيت المحلي للعديد من دول العالم. ويعد تطبيق “Passbook” من أبرز المزايا المضافة إلى النسخة الجديدة، والتي تحل محل رقاقة “NFC”، باعتباره دفترا يخزن بداخله كافة بيانات تذاكر الطيران ودور السينما والمتاجر، ويقوم بإبراز البطاقة تلقائياً، وفقاً للمكان والمناسبة، فيما أعلن عدد لا بأس به من شركات الطيران دعمه لهذه الميزة. تقديم دعم للشاشات الكبيرة لاسيما “آي فون 5″، و”آي بود تاتش” الجديد واقتصار ميزة “ملء الشاشة” عند التصفح على هذه الإصدارات فقط، نظراً لمواءمتها مع حجم الشاشة الصغير نسبياً. إلى جانب خاصية عدم الإزعاج، والتي تبدو خاصية قديمة بعض الشيء، ودعم “فيس تايم” للشبكات “3G” و”4G”، التي كانت تعمل على شبكة “واي فاي” فقط. تتوافق النسخة النهائية من النظام مع هواتف “آي فون 3GS” ، و”آي فون 4″، و”آي فون 4 إس”، و”آي فون 5″، وإصدارات أجهزتها اللوحية “آي باد 2″، و”آي باد 3″، و”آي بود تاتش” الجيل الرابع والخامس، ويمكن تحميلها عبر تحديث الهاتف من الشبكة اللاسلكية أو تحميله من ال”آي تيونز” أو عن طريق الوصلات المباشرة.
