٭ 82 سبتمبر 0791 ظل هذا اليوم هو يوم الحزن العميق على مدى الاثنين والاربعين عاماً الماضية في وجدان الأمم والشعوب المتطلعة للتقدم والسلام والعدالة الاجتماعية. ٭ انه يوم رحيل جمال عبد الناصر تاركاً جرحاً غائراً في جسم النضال المصري والعربي بصورة خاصة والنضال الانساني على وجه العموم. ٭ في ذكرى رحيله هذه اقول ومع تداعيات الواقع اللئيم لعل الجماهير العربية بمثقفيها تدرك معنى ان يكون جرح فقده غائراً لا يبرأ ولا يندمل إلا برعاية الايدي الطاهرة النظيفة.. توليه العناية والرعاية ليكون نظيفاً قابلاً للشفاء الناجع. ٭ في ذكرى رحيل عبد الناصر اقرأ معكم كلمات أحمد عبد المعطي حجازي.. فلتكتبوا يا شعراء انني هنا اشاهد الزعيم يجمع العرب ويهتف الحرية العدالة السلام فتلمع الدموع في مقاطع الكلام وتختفي وراءه الحوائط الحجر حتى العمودان الرخاميان يضمران والشرفات تختفي وتمحي تعرجات الزخرف ليظهر الانسان فوق قمة المكان ويفتح الكوى لصبحنا يا شعراء يا مؤرخي الزمان فلتكتبوا عن شاعر كان هنا في عهد عبد الناصر العظيم ٭ حجازي كتب هذه القصيدة في يوليو عام 6591.. وضمنها في ديوانه.. مدينة بلا قلب. ٭ ولنقرأ معاً اجزاء من رسالة الى جمال عبد الناصر كتبها نزار قباني.. والدنا جمال عبد الناصر الزرع في الغيطان والاولاد في البلد ومولد النبي والمآذن الزرقاء والاجراس في يوم الاحد وهذه القاهرة التي غفت كزهرة بيضاء في شعر الابد يسلمون كلهم عليك يقبلون كلهم يديك ويسألون عنك كل قادم الى البلد متى تعود للبلد؟ ٭٭٭٭ حمائم الازهر يا حبيبنا تهدي لك السلام معديات النيل يا حبيبنا تهدي لك السلام والقطن في الحقول والنخيل والغمام جميعها.. جميعها تهدي لك السلام كرسيك المهجور في منشية البكري يبكي فارس الاحلام والصبر لا صبر له.. والنوم لا ينام وساعة الجدار من ذهولها ضيعت الايام يا من سكنت الوقت والايام عندي خطاب عاجل اليك لكنني سيدي لا اجد الكلام لا اجد الكلام.. والدنا جمال عبد الناصر الحزن مرسوم على الغيوم والاشجار والستاير وانت سافرت ولم تسافر فانت في رائحة الارض وفي تفتح الازاهر في صوت كل موجه وصوت كل طائر في كتب الاطفال في الحروف والدفاتر في خضرة العيون وارتعاشة الاساور في صدر كل مؤمن وسيف كل ثائر عندي خطاب عاجل اليك لكنني.. لكنني يا سيدي تسحقني مشاعري.. هذا مع تحياتي وشكري