عباس خضر لنعود بالأبرول يومياً نمتشق المعاول المهندس الطبيب والمحاسب والمقاول والزراعي الحريقبل الأرض يغازل ويحمل الشعب الطواري ليحفر الجداول تغرد البلابل وتشقشق العصافير في الخمائل يشتت البذوروالسماد والتقاوي يوزع يفرِق ونغرس السلوكة في صدرجرفنا نحاول نزرع اللوبا الحلو ونحش بالمناجل تخضر أرضنا برسيماً يعج بالمناحل فيه شفاء للناس فاليفرحوا ويحصدوا السنابل فيفرح الشعب بحرياته الأربعة ينسق وينمِِق ويلبس الأبرول يحمل المعاول ويكسر المشانق ونعود يومياً مشتاقين في المساء نر كب الطائرة الصغيرة الرخيصة تحلق بعيدا جنوبا تطير في السماء ومن العلاء نرى الأنقسنا وفوق لادو نحلق وترجع العصافير والبلبل المغرد لعشه يلقط الحب في إنشراح يزقزق ينتظر الشروق والفجرالصادق والضياء فإمتهان وهوان الشرف للسودان أضحى هوالعنوان هاجرالأكفاء والشعب عانى من سياسات النزق الذلة وقمع الحرية وهدرالكرامة للأرض والإنسان لاقيمة للمواطن كبشروبِيع الوطن بأبخس الأتمان تراشق الجميع تنادوا بالصفات والألقاب الكل فسق ووصمت المعارضة النبيلة مرات بالخيانة وأحياناً كثيرة توصف ودون حياءٍ بالعمالة إنحدرت السياسة لأسفل بل أقل من سفالة والساسة إبتذلوا كأنهم بائعين في خمارة خربت الذمم..والأخلاق.. شوهت الأصالة (فويل للمطففين الذين إذا إكتالوا على الناس يستوفون) وهم يقرأون بكل هدوء في العلم غصباًعنك تلفت نظرك وهم يرتدون في العمم فيعجبك الطرير فتبتغيه فتخلف ظنك أفعال السجم فهم ياهذا قالواعن نفسهم بجرأة رماة للحدق الكل أضحى فارساً مغوارا لحسامه إمتشق وكالحرباء يتلونون وبأحمرقانٍ وزي الشفق ومثلنا يصلون ويصومون ويقتلون كيفما إتفق بالعصى والرصاص بالحرق والدفن في النفق وبقنابل المالتوف يقصفون لايبالون خنقاً أوحرق فإذا الموتى من الحشرات فالقتلة أقل منهم مرتبة مرتبة دنيا حقيرة بوصف الخالق وهكذا الكل إتفق لنترك الدمار والخراب ونغمد الحسام في جفيره ينام ونسيركلنا سوية سواسية بقوة حثيثة جبارة للأمام نخلط الأوراق من أول جديدونشك ثانية كشتينة النظام ويلبس الجميع الأبرول ويشمروا للعمل وندعو للسلام