بدعوة كريمة أتيحت لنا الفرصة نحن مجموعة من أبناء القضارف العاملين بمسقط الاستماع إلى تنوير من الدكتور أحمد محمود محمد عيسى الذي يزور مسقط هذه الأيام عن مدينة القضارف الرقمية .. نشأتها .. أهدافها .. مشروعاتها الحالية والمستقبلية ..وانجازاتها على كافة الأصعدة محليا وإقليميا ودوليا .. والتوأمة والشراكة التي تربطها بمدينة ايندهوفن الهولندية . كانت جلسة هادئة بمطعم البيت التركي بضاحية الخوير بمدينة مسقط والمشهور بتقديم الأسماك الطازجة .. التف من حول المتحدث لفيف من أبناء القضارف يتصدرهم شيخ العرب المهندس عمارة أبوسن وابن أخيه أبوعاقلة وكل من بشير عبد الدائم ومحمد عثمان فضل السيد ومتوكل عوض السيد وابن أخيه أسامة محمد عوض السيد وطارق إبراهيم الطيب ( قرض ) والمهندس بركاش مدوكر والمهندس الشاب بخيت غريب الله بخيت جيلانى إضافة إلى المهندس بنجاوى والأستاذ عزالدين الشريف. .. توليفة من أبناء القضارف القادمين من أحيائها المتجاورة والبعيدة ديم النور وحى الجناين والجباراب وديم حمد وحى الخامه. تناول الدكتور أحمد بحماس دافق كافة الجوانب المتعلقة بمدينة القضارف الرقمية وهدفها الرئيسي في تطبيق التقنية الحديثة في مشروعات التنمية بالولاية معددا مشروعاتها الحالية والمستقبلية واهتمامها بتزويد المواطن العادي سواء كان موظفا أو معلما أو مزارعا أو راعيا بمهارات استخدام التقنية الحديثة ليتمكن من المشاركة والمساهمة في تنمية مجتمعه وتطوير قدراته … وتحقيق آماله في مجتمع زاهر.. كما ثمن الجهود المبذولة للرقى بهذا العمل إلى آفاق رحبه وطموحات عالية .. مشيرا إلى نجاحات كبيرة وجوائز عديدة حصلت عليها مدينة القضارف الرقمية مما جعلها رقما يصعب تجاوزه ضمن المدن الرقمية الرائدة . كما استمع المتحدث إلى مداخلات الحضور الذين أشادوا بالمشروع من حيث الجوهر مع طرح بعض التساؤلات حول كيف يمكن لمثل هذه المشروعات الاستمرارية في ظل غياب الدعم الرسمي لها مما يتطلب الاهتمام بها على أعلى المستويات .. أعجبتني الفكرة في حد ذاتها وكيف يمكن للتقنية الحديثة أن تنقل مجتمعاتنا الرعوية إلى مجتمعات حضرية تتلاقى فيها المصالح والطموحات واستغلال الإمكانيات المتوفرة والتي تزخر بها ولاية القضارف لرفع مستوى المواطن وتقديم الدعم له وتحقيق مايطمح إليه في حياة معيشية كريمة. قضروف سعد في ظل التقنية و التحديث المستمر … بدأت تفقد براءتها … وقريبا ستختفي القطاطى والصرفان لتحل محلها البنايات الشاهقة والأبراج العالية… ونتحسر على أيام الموية بالخرج … وفرن ست زكية … وباسطة عم عبد الله … وسينما كيكوس … وأجزخانة كوبانى … ودكان أبكر حبيب وأولاد الوكيل …. وأقمشة أولاد خالد والشايب … وساعات أولاد أم درمان … وفول ريكل … والشركة الحبشية والطاحونة والجزارة والبوسته …ودار الرياضة أماكن لها عبق التاريخ محفورة في الذاكرة .. هل تستطيع مقاومة العولمة .. وايقاعها السريع ..لست أدرى.. تحياتنا لمنظمة القضارف الرقمية وعشمنا أن تكلل كل مشروعاتها بالنجاح ,وان نرى على أرض الواقع انجازات ملموسة تعيد البسمة لأهلنا الطيبين البسطاء الطوح لغد أفضل .. وقضروف سعد التي أحببناها وعشقناها .. تستحق ذلك وأكثر من أبنائها المنتشرين في ربوع السودان وأطراف العالم … [email protected]