قالت منظمة العفو الدولية إن قوات الجيش في جنوب السودان تطلق النار وتعذب وتغتصب المدنيين في شرق البلاد في حملة لنزع السلاح بولاية جونقلي، وهي الحملة المتواصلة منذ مارس الماضي , وحثت الحكومة والأمم المتحدة على فعل المزيد لوقف الانتهاكات وبحسب بيان المنظمة فإنه “بعيدا عن تحقيق الأمن في المنطقة، فإن الجيش الشعبي وقوات الشرطة ارتكبوا انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان. والسلطات تفعل النزر اليسير لوقف تلك الاعتداءات”. ووثقت المنظمة تقارير عن اغتصاب ومحاولات اغتصاب من قبل قوات الجيش الشعبي. وروت عن امرأة مسنة كيف تعرضت ابتنها للاغتصاب من طرف جندي من الجيش الشعبي، بينما كان جنود آخرون يوسعونها وحفيدتها ضربا بالعصي الغليظة. وذكرت المنظمة أن قوات الأمن نهبت الممتلكات وأتلفت المحاصيل . وقالت اودري جوغران مدير إدارة أفريقيا بالمنظمة في بيان “بعيدا عن إحلال الأمن بالمنطقة يرتكب الجيش الشعبي لتحرير السودان وقوات الشرطة المعاونة انتهاكات صادمة لحقوق الإنسان والسلطات لا تفعل شيئا يذكر لوقف الانتهاكات". واعتبرت “أمنيستي” ضعف الأجهزة القانونية وعدم وجود مدعٍ عام مستقل في جنوب السودان، سبباً مباشراً لغياب المحاسبة ودافعاً محتملاً لاستمرار الانتهاكات. وشكك جنوب السودان في دقة تقرير منظمة العفو الدولية الخاص بشأن وضع حقوق الإنسان في الدولة الوليدة. واعتبر وزير الإعلام، برنابا مريال بنجامين، الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان، التقرير “مجحفاً”، واعتبر مصادر المنظمة غير صادقة. وقال بنجامين إن المنظمة لم تتحر الدقة بالوصول إلى المناطق التي تقول إن انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان حدثت فيها.