قالت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الانسان أمس، ان قوات الامن في جنوب السودان تطلق النار وتعذب وتغتصب المدنيين في شرق البلاد، وحثت الحكومة والامم المتحدة على فعل المزيد لوقف الانتهاكات. وقالت المنظمة ان لديها أدلة على ان مدنيين بينهم اطفال صغار تصل اعمارهم الى 18 شهرا تعرضوا للتعذيب واساءة المعاملة خلال حملة نزع السلاح،وذكرت ان قوات الامن نهبت الممتلكات واتلفت المحاصيل مضيفة انها حصلت على تقارير «موثوق فيها عن الاغتصاب ومحاولات الاغتصاب من جانب قوات الجيش الشعبي.» وقالت اودري جوغران مدير ادارة افريقيا بالمنظمة في بيان «بعيدا عن احلال الامن بالمنطقة يرتكب الجيش الشعبي وقوات الشرطة المعاونة انتهاكات صادمة لحقوق الانسان والسلطات لا تفعل شيئا يذكر لوقف الانتهاكات.» لكن وزير الإعلام، الناطق الرسمي بإسم حكومة الجنوب ، برنابا مريال بنجامين، شكك في دقة تقرير المنظمة ،واعتبر التقرير «مجحفاً»، وقال إن المنظمة لم تتحرى الدقة بالوصول إلى المناطق التي تقول إن إنتهاكات واسعة لحقوق الإنسان حدثت فيها. وأعاب الوزير على «أمنستي» اعتمادها على مصادر وصفها بغير صادقة، وغير ملمة بطبيعة الأوضاع في جنوب السودان.