أثار قرار الاتحاد العالمي لكرة القدم ( الفيفا) بمعاقبة السودان وسحب نقاط مباراة المنتخب أمام زامبيا في المنافسات المؤهلة لكاس العالم ، أثار سخط الشارع الرياضي السوداني ضد الاتحاد العام لكرة القدم السوداني الذي وقع في خطأ فني وقانوني فادح ما أدي لخسران المنتخب السوداني لنقاط المباراة الثلاثة وتذيله قائمة مجموعته الامر الذي يجعل احتمالات ترشحه تكاد أن تكون مستحيلة. وكان الاتحاد السوداني لكرة القدم السوداني أصر علي قانونية أداء اللاعب السوداني سيف مساوي لمباراة المنتخب أمام زامبيا رغم تحذيرات العديد من الخبراء ما أدي لمعاقبة السودان من قبل الفيفا بسحب نقاط المباراة من المنتخب السوداني وتغريم الاتحاد مبلغ ستة الاف دولار. وعبر عدد كبير من المشجعين وعاشقي المستديرة التقتهم ( حريات ) عن سخطهم الشديد من أخطاء الاتحاد المتكررة وحملوه كامل المسئولية في الخسارة الكبيرة التي وقعت علي المنتخب ، واصفين ما حدث بالفضيحة الرياضية. وقال خبير رياضي فضل عدم الافصاح عن هويته ل ( حريات ) ان ما يحدث من ضعف في مهنية اتحاد كرة القدم يعد نتيجة طبيعية لتسييس الرياضة والتغول علي أهلية الرياضة وجماهيريتها في السودان، واتهم الخبير الحزب الحاكم بتدمير نزاهة النشاط الرياضي والقضاء علي استقلاليته، مشيرا الي التزوير الواضح الذي تم في انتخابات اتحاد كرة القدم الاخيرة وتعمد استبعاد الكفاءات الرياضية الوطنية المعروفة والمشهود لها عالميا مثل الدكتور كمال شداد وغيره لصالح منسوبي الحزب الحاكم ورجال أعماله أمثال رئيس الاتحاد الحالي – القيادي في المؤتمر الوطني معتصم جعفر. ومضي الخبير الي التأكيد بان الخطأ الذي وقع فيه الاتحاد يعد من الاساسيات المعروفة في قوانين اللعبة التي يعلمها حتي المشجعين ولا تحتاج لخبراء الامر الذي يدل علي جهل القائمين علي أمر الاتحاد . مبينا ان التدهور المستمر لكرة القدم والرياضة بشكل عام لا يمكن فصله عن التدهور العام في البلاد وتشريد الكفاءات الوطنية واحلال أصحاب الولاء للمؤتمر الوطني مكانهم ، الامر الذي يتضح جليا في كافة مناحي المؤسسات الوطنية ، ويظهر في السقوط المتكرر للطائرات وخلافه من اوجه التدهور المهني المريع في البلاد.