ياسر ابوزهرة السيد / الصادق المهدي رئيس وزراء السودان المنتخب في عهدين ديمقراطيين لم تكتمل فرحة الناخبين السودانيين بهما بسبب تهور بعض العسكر الذين أدمنوا العيش في الظلام ويعانون حساسية الأضواء الكاشفة لعيوبهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية أدلي أي الصادق بحديث مطول لجريدة البيان الأماراتية الكل قد يكون أطلع عليه وبما أنني لا أنتمي لحزب الأمة بأي صلة ولكن أُعتبر من الجيل الذي كان يظن أن السيد / الصادق هو القائد الغاندي الوحيد القادر على قيادة دولة كالسودان تشبه هند المهاتما غاندي الى حد التطابق إذ بي وبعد كل هذه السنوات أكتشف من خلال حديث المهاتما غاندي السوداني المفترض في خيالي بأن الرجل كان ولازال محسوداً !!!! وعلى الرغم من أن الحسد هو سبب تعطيله كما ذكر إلا أنه أنشط سياسي في الشرق الاوسط فكراً وتنظيماً وهذا الفكر كان نبراساً لأتفاق البشير وسلفا في أديس أبابا وأنه قائد الحزب الوحيد الغير عاجز أو ملاحق جنائياً ولم تنجو من أفكاره اللقاءات التي تتم بين السودانيين لأنهم يؤسسون أفكارهم عليها وأنه قدم مقترحاً لحل قضية أبيي والحدود لكن الأطراف لم تأخذ بها ! في الوقت الذي لم يلبي فيه دعوة صياغة الدستور لأنها مختلفة عن شروطه !! وحلف بأنه لم سوف لن يعتزل السياسة ومن يظن أنه سيورث منصبه الذي تربع عليه قرابة الخمسون عاماً فهو واهم وأخيراً ختم بالحنكشة . في إعتقادي أن الرجل أصيب بخرف مُحكم أو تقطعت به السبل في الداخل بسبب أحساسه الأكيد بأن الزمن قد تجاوزه وقال طالما أن الصحيفة خليجية فأحسن الواحد ينتهز الفرصة ويقدم من خلالها سيرة ذاتية (مُكرّبة) لعل وعسى أن يُرشح لوظيفة رئيس وزراء في أحدي الدول النفطية وطز في السودان والسودانيين الذين ضاع بسببهما العمر والقوة . كان من الممكن أن يكون هو الشخصية المفترضة في خيالي لو كان أنتهز فرصة اللقاء الصحفي وقدم للذين وثقوا في أمكانياته وأنتخبوه في عهدين ديمقراطيين إعتذاراً عن عدم تمكنه من تحقيق طموحاتهم المتمثلة في برنامجه السياسي للأسباب التي يعلمها الجميع وكنا أكبرنا فيه هذا التصرف ولكن أن يصاب الرجل في أخر عمره بعدوى الاعتقاد في الغيبيات والابتلاءات التي جعلت منه محسوداً محسوداً محسوداً مثل الانقاذ التي تعلق فشل سياساتها على شماعة تلك الابتلاءات والغيبيات فهذا ما لا كنا ننتظره ولا نتوقعه من الشخصية المفترضة للسيد / الصادق ابوزهرة